نشرت في:
قالوا لهم استتروا واستحوا فلا حق لكم في الوجود. لكنهم لم يرضخوا.مثليون ومثليات، عابرون وعابرات ناضلوا كي يشطبوا كلمة شواذ من القواميس والعقول. اختاروا الفخر بدل العار فكان حزيران يونيو الشهرَ الذي جسد تمردهم على الظلم. شهر الفخر، بين التاريخ والحاضر: لماذا يُمنع هنا ويستفز هناك؟
حزيران / يونيو من كل عام هو شهر الفخر بالنسبة إلى أفراد مجتمع الميم/عين، فيه تقام المهرجانات والاحتفالات والندوات والمسيرات وتنشط حركة الجمعيات والمؤسسات الحقوقية للمثليين والعابرين. كما تبرز في هذا الشهر أعلام قوس القزح التي أطلقها الفنان جيلبرت بيكر عام 1978 كرمز لحركة تحرر المثليين.
يُعتبر هذا الشهر بمثابة إحياء لذكرى نضالات المجموعات التي عملت على مر الزمن من أجل تغيير واقع المثليين، كما يعد مناسبة للاحتفال بالإنجازات الحقوقية التي تم التوصل اليها ولمناهضة التمييز والعنف والهوموفوبيا تجاه أفراد مجتمع الميم/عين.
تم اخيار هذا الشهر بالتحديد إحياءا لذكرى “الانتفاضة” التي قامت بها مجموعة من المثليين والمثليات في وجه الشرطة الأمريكية في الـ 28 من حزيران / يونيو عام 1969 في مدينة نيويورك، ما عرف لاحقا بـِ Stonewall Riots أو “أعمال الشغب في ستونوول”.
شكلت هذه الاحتجاجات نقطة تحول حاسمة لحركة تحرير المثليين في الولايات المتحدة كما مهدت الطريق أمام حصولهم على حقوقهم في عدد كبير من الدول وقد اعترف رؤساء أميركيون سابقون بشكل رسمي بهذا الشهر مثل بيل كلينتون وباراك اوباما.
هذا وأسقط التجريم عن المثلية في حوالى 133 دولة حول العالم فيما لا يزال أفراد مجتمع الميم/عين يعانون من العنف والتمييز والقوانين الظالمة حدّ الإعدام في الكثير من الدول منها اوغندا والسعودية وايران.
شارك في النقاش:
د. ناصر محمد، طبيب قطري وناشط في مجال حقوق مجتمع الميم/عين، من سان فرنسيسكو.
جو الخولي، صحافي ومقدم أخبار في قناة الحرة، من واشنطن.
أيوبة الحمري، مؤسِّسة جمعية نسويات وناشطة في مجال حقوق مجتمع الميم/عين، من الرباط.
شربل ميدع، مديرجمعية موزاييك ومتخصص في دراسات الجندر، من بيروت.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.