ما تزال ردود الفعلية الدولية مستمرة بعد تمرد استمر 24 ساعة لمجموعة فاغنر على قيادة الجيش الروسي. حيث اعتبرت واشنطن الأحد الأزمة دليلا على جود “تصدعات حقيقية” على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فيما أكدت الصين أنها تدعم روسيا في “حماية الاستقرار الوطني”.
نشرت في:
تمرد قائد مجموعة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين الذي تم إحباطه يكشف وجود “تصدعات حقيقية” في روسيا، هذا ما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد في تصريح إعلامي.
وأكد بلينكن في تصريحات لشبكة “سي بي إس” الأمريكية أن تمرد قائد فاغنر “شكل تحديا مباشرا لسلطة بوتين”.
وأضاف “هذا الأمر يثير تساؤلات كبرى، ويُظهر وجود تصدعات حقيقية”.
وأجرت الولايات المتحدة في الساعات الأربع والعشرين الاخيرة مشاورات مكثفة مع حلفائها الأوروبيين بشأن الأزمة في روسيا، وكانت قد امتنعت إلى حينه عن الإدلاء بتعليقات مباشرة على تلك التطورات.
وبحث بلينكن السبت في الأوضاع الدائرة في روسيا مع نظرائه في دول مجموعة السبع ومع نظيريه البولندي والتركي.
واعتبر أنه “من السابق لأوانه” التكهن بشأن تداعيات الأزمة على روسيا أو على الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال بلينكن إن “تحويل انتباه روسيا (…) يخلق باعتقادي ميزة إضافية” لأوكرانيا التي تقود هجوما ضد القوات الروسية.
اقرأ أيضاما هي بنود الاتفاق الذي أنهى تمرد فاغنر على القيادة العسكرية الروسية؟
“وقع قوي جدا”
أضاف بلينكن “من السابق لأوانه معرفة كيف سينتهي هذا الأمر. إنها لوحة بصدد الإعداد”، مضيفا “لكن وجود أحد ما في الداخل يتحدى سلطة بوتين ويشكك بشكل مباشر في الأسباب التي من أجلها أطلق هذا الهجوم على أوكرانيا هو أمر وقعه قوي جدا”.
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن الروس “تعين عليهم أن يدافعوا عن موسكو ضد مرتزقة هم من أوجدوهم”، مشددا على “الإخفاق الاستراتيجي” للرئيس الروسي في أوكرانيا.
اقرأ أيضاعودة لحظة بلحظة على التمرد المسلح لبريغوجين ومجموعته الشبه العسكرية ضد الجيش الروسي
بكين تدعم استقرار موسكو
في المقابل، وفي أول تعليق رسمي لبكين على تمرد بريغوجين ومجموعته فاغنر، أكدت الصين الأحد أنها تدعم روسيا في “حماية الاستقرار الوطني”، وذلك
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن الصين بصفتها “جارة صديقة وشريكة في حقبة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل، تدعم روسيا في حماية الاستقرار الوطني وتحقيق التنمية والازدهار”.
وشدد البيان على أن بكين تعتبر أن المسألة “شأن داخلي” روسي.
وكانت الصين امتنعت حتى ليل الأحد عن التعليق على الأزمة التي شهدتها روسيا في نهاية الأسبوع والتي وافق بريغوجين في إطار تسويتها على الانتقال إلى بيلاروس بعدما اضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على صفقة تعهد فيها عدم ملاحقة قائد مجموعة المرتزقة.
والأحد، استقبل وزير الخارجية الصيني تشين غانغ في بكين نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودينكو.
وأعلنت بكين أن المحادثات تناولت “العلاقات الصينية-الروسية” و”القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وفي بيانها حول المحادثات، أشارت موسكو إلى أن بكين أعربت عن “دعمها لجهود قادة روسيا الاتحادية من أجل استقرار الوضع في البلاد”.
وفي السنوات الأخيرة توطد التعاون الاقتصادي والتواصل الدبلوماسي بين موسكو بكين، وقد تعززت الشراكة الاستراتيجية بينهما منذ بدأ الغزو الروسي الأوكراني.
وتؤكد بكين أنها على الحياد في الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكنها تعرضت لانتقادات غربية بسبب عدم إدانتها موسكو وقربها من روسيا.
ويقول محللون إن الصين هي الطرف الأقوى في العلاقات مع روسيا وإن نفوذها آخذ في التنامي مع تزايد العزلة الدولية لموسكو.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.