120 سوريا على الأقل كانوا على متن قارب المهاجرين قبالة اليونان وتضاؤل آمال العثور على ناجين

120 سوريا على الأقل كانوا على متن قارب المهاجرين قبالة اليونان وتضاؤل آمال العثور على ناجين


120، إنه عدد السوريين الذين كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق الأربعاء قبالة السواحل اليونانية. ولا يزال الجزء الأكبر منهم في عداد المفقودين، وفق ما أفاد ناشطون وأهالٍ لوكالة الأنباء الفرنسية. فيما قالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في اليونان ستيلا نانو، إن عمليات البحث عن ناجين متواصلة، مع العلم أنه كلما طال الوقت تضاءلت فرص العثور على أي منهم. وبحسب حصيلة رسمية، انتشل خفر السواحل اليوناني 78 جثة الأربعاء. وتفاعلا مع المأساة، أعلنت اليونان الحداد ثلاثة أيام حتى السبت.

نشرت في:

كان قارب الصيد الذي غرق الأربعاء قبالة السواحل اليونانية يقل مئات الأشخاص، بينهم 120 سوريا بالإضافة إلى فلسطينيين ومصريين وباكستانيين وغيرهم حين انقلب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية. ووفق ناشطين وسكان سوريين، فإن غالبية الركاب السوريين يتحدرون من جنوب البلاد، وخصوصا محافظة درعا بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد نحو يومين من الحادث (قضى على إثره نحو 78 شخصا حتى الآن)، تواصلت الجمعة عمليات البحث عن ناجين، لكن الآمال في العثور على أحياء “تتضاءل دقيقة تلو الأخرى” وفق الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في اليونان ستيلا نانو.

وانتشل خفر السواحل اليوناني 78 جثة من البحر الأربعاء بعد ساعات من انقلاب مركب صيد متهالك كانوا على متنه، في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، على بعد 47 ميلا بحريا (87 كيلومترا) من بيلوس في البحر الأيوني، بحسب حصيلة رسمية. كما تم إنقاذ 104 أشخاص نقلوا إلى ميناء كالاماتا في جنوب اليونان.


 

وأكدت نانو أنه “وفقا للصور التي نشرتها السلطات وبعض شهادات الناجين، كان مئات الأشخاص على متن السفينة”.

واستمرت أعمال البحث طوال ليل الخميس الجمعة في منطقة غرق المركب، بحسب خفر السواحل.

وقالت متحدثة باسم خفر السواحل “حاليا تشارك فرقاطة وطائرة مروحية تابعتان للقوات البحرية وثلاثة قوارب في أعمال البحث في الموقع”.

إيقاف تسعة مشتبه فيهم

أوقفت الشرطة اليونانية تسعة مصريين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، يشتبه بأنهم مهربون، بحسب مصدر قضائي.

وكان هؤلاء الرجال من بين الناجين، واقتيدوا للمثول أمام المدعي العام في كالاماتا الجمعة، على أن يمثلوا أمام قاضي التحقيق الاثنين.

وأكد المصدر القضائي أنه يُشتَبه بممارستهم “الإتجار بالبشر”.

وما زال 27 شخصا في المستشفى الجمعة، بينهم أحد الموقوفين، وفقا لخفر السواحل.

وأورد تلفزيون “إي أر تي” الرسمي أن بعض الناجين سيُنقلون الجمعة إلى مركز استقبال للمهاجرين في مالاكاسا شمال شرق أثينا.

وأفاد مصدر في أحد الموانئ بأن مركب الصيد غادر مصر فارغا قبل أن يستقله مهاجرون في مدينة طبرق الساحلية في شرق ليبيا، وكان متوجها إلى إيطاليا.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أبدت “خشيتها من غرق مئات الأشخاص الإضافيين، في إحدى أسوأ المآسي في المتوسط خلال عقد”.

حداد ثلاثة أيام

وكانت السلطات اليونانية قد أعلنت أمس الخميس الحداد ثلاثة أيام على ضحايا الحادث.

وغرق العديد من المراكب في بحر إيجه، وكثيرا ما تتهم منظمات غير حكومية ووسائل إعلام أثينا بإبعاد المهاجرين قسرا منعا لوصولهم إلى اليابسة حيث يقدمون طلبات لجوء.

وإلى جانب هذا الطريق البحري، يحاول مهاجرون المرور مباشرة إلى إيطاليا عن طريق عبور البحر الأبيض المتوسط من جنوب شبه جزيرة بيلوبونيز وجزيرة كريت.

ومنذ بداية العام، غرق 44 شخصا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفق المنظمة الدولية للهجرة. والعام الماضي، بلغ عدد المهاجرين الغرقى 372.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading