تجديد ولاية الاشتراكي بيدرو سانشيز أو إعادة اليمين إلى السلطة؟

تجديد ولاية الاشتراكي بيدرو سانشيز أو إعادة اليمين إلى السلطة؟



يختار الإسبان الأحد بين تجديد ولاية رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أو إعادة اليمين إلى السلطة، في انتخابات تشريعية تجري في ظل تنامي أفكار اليمين المتطرف. وتوقعت جميع استطلاعات الرأي انتصارا لحزب الشعب بقيادة ألبرتو نونيز فيخو، وخسارة الائتلاف اليساري الحالي الذي شكل في 2020. 

نشرت في:

3 دقائق

يدلي الناخبون في إسبانيا الأحد بأصواتهم في انتخابات تشريعية سيختارون فيها بين تجديد ولاية رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز أو إعادة اليمين إلى السلطة.

وتتوقع جميع استطلاعات الرأي انتصارا لحزب الشعب اليميني بقيادة ألبرتو نونيز فيخو (61 عاما)، والذي يأمل في كسب عدد سحري محدد بـ 176 نائبا يمنحه الأغلبية المطلقة في مجلس النواب الذي يضم 350 مقعدا. 

لكن لم يخلص أياستطلاع للرأي إلى نتيجة كهذه لحزب الشعب الذي سيضطر إلى إبرام تحالف، علما أن شريكه المحتمل الوحيد هو حزب “فوكس” (صوت) اليميني القومي المتطرف والمحافظ جدا الذي تأسس في 2013 بعد انشقاق عن حزب الشعب.

وهذه نقطة الضعف الكبيرة لفيخو الذي تأثرت حملته بمفاوضات بين حزب الشعب و”فوكس” لإبرام اتفاقات في عدد المناطق التي انتزعت من اليسار في الانتخابات المحلية في 28 أيار/مايو.

اقرأ أيضاما دلالات تقدم اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات المحلية؟

وحسب المحلل السياسي بيدرو رييرا ساغريرا الأستاذ في جامعة كارلوس الثالث في مدريد، “عدم فوز حب الشعب سيكون مفاجأة كبرى لكن قدرته على تشكيل حكومة أمر آخر”.

اليمين المتطرف في السلطة بعد نصف قرن من نهاية الديكتاتورية؟

حذر زعيم “فوكس” سانتياغو أباسكال، حزب الشعب من أن ثمن دعمه سيكون المشاركة في حكومة فيخو، والتي ستمثل عودة اليمين المتطرف إلى السلطة ، بعد ما يقرب من نصف قرن من نهاية ديكتاتورية فرانكو.

فالحزب اليميني المتطرف لم يتنازل عن أولوياته بما في ذلك رفض مفهوم العنف المرتبط بالنوع الاجتماعي ورفض المتحولين جنسيا وإنكار تغير المناخ. 

لم يكشف فيخو نواياه بشأن “فوكس”، إلا أنه صرح في مقابلة مع صحيفة “إل موندو” الجمعة أن تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني القومي “ليس مثاليا”. 

سانشيز يحذر من “وصول” اليمين المتطرف إلى السلطة

من جانبه، جعل رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز (51 عاما)، من التحذير من “وصول” اليمين المتطرف إلى السلطة محور حملته الانتخابية. فهو يتحدث عن “ثنائي مؤلف من اليمين المتطرف وأقصى اليمين”.

وقال في مناظرة تلفزيونية الأربعاء أن تشكيل حكومة ائتلافية بين الحزبين “ليس فقط انتكاسة لإسبانيا” على صعيد الحقوق بل “انتكاسة خطيرة للمشروع الأوروبي”. 

وهو يرى أن البديل الوحيد لحكومة لحزب الشعب و”فوكس” في السلطة هو الإبقاء على الائتلاف اليساري الحالي الذي شكل في 2020 ، بين حزبه الاشتراكي واليسار الراديكالي الذي لم يعد يمثله حزب “بوديموس” (نستطيع). 

ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة في 2024، سيشكل فوز اليمين في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي، ضربة قاسية لأحزاب اليسار الأوروبية. سيكون لذلك طابعا رمزيا كبيرا لأن اسبانيا تتولى الرئاسة الدورية الاتحاد الأوروبي.

فرانس24 / أ ف ب

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *