بدأ القضاء التونسي الإثنين تحقيقا في صدامات بين مهاجرين غير شرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء وسكان في صفاقس، المدينة التي تشكل نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير القانونية من تونس نحو أوروبا. ويحتج سكان صفاقس بانتظام على وجود المهاجرين غير النظاميين في مدينتهم مطالبين برحيلهم.
نشرت في:
أعلن القضاء التونسي الإثنين فتح تحقيق في صدامات بين مهاجرين أفارقة وسكان بصفاقس استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لوضع حد لها.
وأفاد المتحدث باسم محكمة المدينة فوزي المصمودي بأن مواجهات دارت تخللها رشق بالحجارة بين مهاجرين وسكان من أحد أحياء صفاقس.
وأوضح المصمودي أن الصدامات أدت إلى إلحاق أضرار بسيارات ومساكن بدون التسبب بوقوع إصابات. وأضاف أنه تم فتح تحقيق لتحديد المسؤولين وأسباب أعمال العنف.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن الشرطة تدخلت مستخدمة الغاز المسيل للدموع لوضع حد للمواجهات.
وتشكل مدينة صفاقس الساحلية الواقعة في وسط شرق تونس نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا وخصوصا إيطاليا.
مطالب بالترحيل
ويحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين غير القانونيين في مدينتهم مطالبين برحيلهم.
وغالبا مع تقع اشتباكات سواء كلامية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة حيث يقيم المهاجرون.
وتضاعفت أعمال العنف بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير انتقد فيه التواجد الكبير لمهاجرين غير قانونيين في بلاده متحدثا عن مؤامرة لتغيير “التركيبة الديموغرافية” في تونس.
وشجبت 23 منظمة غير حكومية محلية ودولية في بيان مشترك “خطاب الكراهية والترهيب ضد المهاجرين (من إفريقيا جنوب الصحراء) المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يساهم في التعبئة ضد الفئات الأكثر ضعفا ويؤجج السلوك العنيف ضدهم”.
في نهاية أيار/مايو، قُتل مهاجر من بنين طعنا في هجوم نفذته مجموعة من الشبان التونسيين في أحد أحياء صفاقس الشعبية.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.