انتهاء صلاحية تفويض الأمم المتحدة لتسليم مساعدات من تركيا لمناطق سورية

انتهاء صلاحية تفويض الأمم المتحدة لتسليم مساعدات من تركيا لمناطق سورية



تتواصل المفاوضات في مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الحيوية عبر الحدود لملايين الأشخاص في سوريا، والتي انتهت الإثنين. وتسمح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية، التي تندد من جهتها بهذه الآلية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها.

نشرت في:

انتهت الإثنين صلاحية موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم مساعدات من تركيا لعدة ملايين من الأشخاص بمناطق في سوريا تسيطر عليها المعارضة، بينما يكافح أعضاء المجلس لإقناع روسيا بتمديد عملية الأمم المتحدة الضخمة لأكثر من ستة أشهر.

وسبق أن انتهى تفويض العملية في عامي 2022 و2020، قبل تجديدها بعد يوم واحد. والتفويض لازم، لأن السلطات السورية لم توافق على العملية، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014.

وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يتفاوض على نص صاغته سويسرا والبرازيل، للسماح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهرا. لكن روسيا قدمت نصا منافسا يوم الجمعة يقترح 6 أشهر فقط.

وعبر دبلوماسيون عن أملهم في أن يتمكن المجلس من التوصل إلى اتفاق بشأن نص والتصويت عليه الثلاثاء. ومن أجل تبني القرار، يتعين تصويت 9 أعضاء على الأقل لصالحه، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).

وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن الشهر الماضي “تصريح لمدة 12 شهرا، يتيح لنا ولشركائنا تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة. الأمر بهذه البساطة”.

وأضاف غريفيث أن مناشدة الأمم المتحدة لجمع 5.4 مليار دولار لمساعدة سوريا في 2023 هي الأكبر في العالم، لكن المنظمة الدولية لم تحصل سوى على أقل من 12 % من هذا المبلغ.

وتقول روسيا إن عملية المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتنادي بضرورة تسليم المزيد من المساعدات من داخل سوريا، ما يثير مخاوف المعارضة من أن الغذاء والمساعدات الأخرى ستقع تحت سيطرة الحكومة.

وأذن مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصت ذلك إلى نقطة واحدة فقط على الحدود مع تركيا.

وأدت حملة القمع التي شنها الرئيس السوري بشار الأسد على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في 2011 إلى حرب أهلية، دعمت خلالها موسكو الأسد، بينما ساندت واشنطن المعارضة. وفر الملايين من سوريا، ونزح ملايين آخرون داخليا.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading