تظاهر آلاف النيجريين أمام السفارة الفرنسية في نيامي بالنيجر الأحد، خلال تجمع حاشد لدعم الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم، قبل أن يتم تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، حسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن أي هجوم على مواطنين فرنسيين أو مصالح للبلاد في النيجر سيستتبع ردا “فوريا وحازما” من فرنسا.
نشرت في:
3 دقائق
أكد الإليزيه في بيان الأحد أن فرنسا ستقوم برد “فوري وحازم” في حال تعرض رعاياها أو مصالحها لأي هجوم في النيجر. ويأتي هذا بعيد مظاهرات لآلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي، قبل أن يتم تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وقام المتظاهرون بتجمع حاشد لدعم الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وقبل إطلاق قنابل الغاز، انتشر عدد من الجنود أمام السفارة لتهدئة المتظاهرين.
رد “فوري” وحازم
أعلن قصر الإليزيه الأحد أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “لن يتسامح مع أي هجوم ضد فرنسا ومصالحها” في النيجر وسيرد “فورا وبشدة”، وذلك إثر تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي قبل تفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال الإليزيه إن “أي شخص يهاجم الرعايا الفرنسيين والجيش والدبلوماسيين والمقرات الفرنسية، سيرى رد فرنسا الفوري والشديد. لن يتسامح رئيس الجمهورية مع أي هجوم على فرنسا ومصالحها”. وأضاف أن “فرنسا تدعم كل المبادرات الإقليمية” الهادفة إلى “استعادة النظام الدستوري… وعودة الرئيس المنتخب محمد بازوم الذي أطاح به الانقلابيون”.
اقرأ أيضاماكرون يدين الانقلاب في النيجر بشدة ويعتبره “خطيرا” على منطقة الساحل
تجمع لدعم الانقلابيين
وحاول البعض اقتحام مبنى السفارة الفرنسية بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة “سفارة فرنسا في النيجر” وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات “تحيا روسيا” و”لتسقط فرنسا”. وحيا جندي من شاحنة صغيرة الحشد الذي كان يهتف “روسيا، روسيا!” و”يحيا الجيش النيجري” و”تشياني، تشياني!”، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري الانقلابي عبد الرحمن تشياني.
وكان المجلس العسكري قد منع المظاهرات. والسبت، أعلنت فرنسا، حليفة النيجر في محاربة الجهادين والتي تنشر 1500 جندي في النيجر، أنها ستعلق مساعداتها.
وتوجه عدد قليل من المتظاهرين إلى سفارة الولايات المتحدة، التي أكد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن للرئيس المخلوع محمد بازوم دعم بلاده “الثابت” له. وبدأت المظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، حيث لوح المتظاهرون بعلمي روسيا والنيجر.
ودعت الحركة المدنية “إم26” التي تظاهرت في السابق ضد عملية برخان للجيش الفرنسي في الساحل والصحراء، إلى التظاهر الأحد على الرغم من حظر التجمعات.
بعد مالي وبوركينا فاسو، تعد النيجر التي طالتها هجمات الجماعات المرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” والقاعدة، ثالث دولة في المنطقة تشهد انقلابا منذ العام 2020.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.