تحتفل فرنسا الجمعة بعيدها الوطني الموافق لـ14 يوليو/ تموز، وستكون الهند ضيف الشرف بالعرض العسكري التقليدي الذي ينظم بهذه المناسبة في باريس. وتأتي احتفالات هذا العام وسط إجراءات أمنية مشددة على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في نهاية حزيران/يونيو إثر مقتل الفتى نائل برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري.
نشرت في:
4 دقائق
تحيي فرنسا الجمعة عيدها الوطني الموافق لـ14 يوليو/تموز بعرض عسكري لمختلف فرق الجيش وسط إجراءات أمنية مشددة. وستكون الهند هذا العام هي ضيف الشرف بالعرض العسكري التقليدي.
وسيحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي صباح الجمعة كضيف شرف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العرض العسكري في جادة الشانزليزيه.
وتحتفل باريس ونيودلهي هذه السنة بالذكرى الـ25 لشراكتهما الاستراتيجية التي تطمح فرنسا إلى تعزيزها لكي تتمتع بثقل في منطقة آسيا-المحيط الهادئ رغم أن الهند تواجه اتهامات من منظمات غير حكومية باعتماد نزعة سلطوية.
واستحدث نابوليون بونابرت أوسمة جوقة الشرف في 1802 وتضم خمس رتب من فارس إلى الصليب الأكبر.
تعزيزات أمنية
وتجري هذه الاحتفالات في أجواء أمنية متوترة. ففي نهاية حزيران/يونيو تسبب مقتل الفتى نائل برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري، بعدة ليال من أعمال الشغب وأضرار كبرى.
ونشرت الحكومة تعزيزات في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، حيث حشدت من مساء الخميس وحتى مساء السبت حوالى 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات.
اقرأ أيضامودي ضيف شرف 14 يوليو: هل تبسط فرنسا السجاد الأحمر للمصالح الاستراتيجية على حساب المبادئ الديمقراطية؟
وفي باريس سيتم نشر حوالى عشرة آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها.
ستشمل الاحتفالات هذه السنة 6500 مشارك بينهم 5100 سيرا على الأقدام. ستشارك في العرض أكثر من 60 طائرة بينها طائرات اجنبية و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 حصان من الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.
وأعلن الرئيس الفرنسي مساء الخميس أنه في عام 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض استثنائيا.
سيفتتح العرض 240 عنصرا من القوات المسلحة الهندي وسيشمل العرض الجوي ثلاث طائرات رافال هندية كما أعلن قصر الاليزيه.
“تضامن استراتيجي”
فيما عادت الحرب الى أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، فإن أحد أهداف هذا العرض سيكون “التذكير بتمسك” فرنسا “بالتضامن الاستراتيجي مع حلفائها” بحسب ما قال الحاكم العسكري لباريس الجنرال كريستوف اباد.
سيتم تسليط الضوء على 12 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد من الانتشار العسكري في منطقة الساحل: كندا والأوروبيون.
وكذلك ست كليات عسكرية أفريقية شريكة (بنين والكونغو-برازافيل والغابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال) ستشارك في العرض مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية.
ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، سيتم عرض مدافع قيصر ومدرعات “آيه إم إكس10-آر سي” (AMX10-RC)، من النوع الذي سلم الى كييف.
من جانب آخر، يهدف ذلك إلى تجسيد الزيادة في ميزانية الجيوش فيما اعتمد البرلمان بشكل نهائي الخميس قانونا جديدا للبرمجة العسكرية بقيمة 413 مليار يورو بحلول عام 2030، أي بزيادة 40% مقارنة مع البرمجة السابقة.
وقال ماكرون الخميس إن هذا القانون “هو ما تحتاجه جيوشنا”.
سيتم عرض المدرعة الخفيفة سرفال الجمعة للمرة الأولى وكذلك مروحية “اتش160” الجديدة التي تصنعها “ايرباص هيلكوبترز”.
ستشكل “القوى المعنوية” لفرنسا موضوع العرض. سيتم تكريم الاحتياطي العملاني الذي سيتضاعف عدده بحلول عام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.
ستنظم حفلة في ساحة الكونكورد يحييها شبان واحتياطيون وأفراد من الخدمة الوطنية الشاملة والخدمة المدنية احتفالا بروح المقاومة من خلال إحياء ذكرى 1943 وهو العام الذي تم فيه إنشاء وسام المقاومة الفرنسية، والمجلس الوطني للمقاومة ووفاة بطل المقاومة جان مولان.
ويقام عرض ألعاب نارية انطلاقا من برج إيفل في العاصمة مساء حسب ما جرت العادة. وتقام كذلك حفلة موسيقية سمفونية في حديقة شان دو مارس تحييها أوركسترا فرنسا الوطنية وتتمحور على موضوع الأخوة.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.