وتحدثت دينيس براون عبر الفيديو إلى الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الاثنين، مؤكدة الحاجة إلى الدعم بهدف الاستعداد لفصل الشتاء الذي يبدأ مبكرا في أوكرانيا.
وقالت إن العاملين في المجال الإنساني يستعدون لفصل الشتاء من خلال توزيع الأغطية والوقود والمواقد والعزل الحراري بالنسبة للمنازل التي تضررت خلال فصل الشتاء الماضي.
وأشارت إلى الأضرار الإضافية والاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا والهجمات على المدن الكبرى.
الهجمات على البنية التحتية المدنية في أوديسا
تحدثت السيدة براون عن زيارتها لأوديسا، حيث تعرضت عدة مواقع للقصف في الغارات الجوية التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقالت إن أوديسا تمثل مركزا مهما للغاية بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني، مشيرة إلى أنها منطقة انطلاق لتدفق إمدادات الإغاثة إلى المواقع المحتاجة.
زارت السيدة براون كاتدرائية التجلي، وهي كنيسة عمرها قرون مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي تعرضت لأضرار جسيمة في هجوم وقع في 23 تموز/يوليو.
وقالت السيدة براون إن الكاتدرائية بها قبو، وعندما انطلقت صافرات الإنذار، لجأ العديد من الناس إلى هناك “غير مدركين أن الكاتدرائية نفسها سوف تتعرض للقصف”.
كما زارت براون ميناء أوديسا الذي تضرر بسبب غارة جوية.
وقد وقع الهجوم على الميناء بعد أن أنهت روسيا مشاركتها في مبادرة البحر الأسود والتي كانت ضرورية لدعم الإمدادات الغذائية على مستوى العالم.
“سواء كانت الكاتدرائية أو الميناء، فهي بنية تحتية مدنية تستخدم للمدنيين والأغراض المدنية”.
تضرر المنازل في ميكولايف
كما تحدثت السيدة براون عن الأضرار التي لحقت بمنازل وشقق المدنيين في ميكولايف، والتي تضرر بعضها بشدة لدرجة أنه سيتعين هدمها بالكامل.
“ما رأيته في ميكولايف وأوديسا الأسبوع الماضي، يتكرر في العديد من المدن الكبرى في أوكرانيا. أصيب مبنى سكني في وقت سابق من صباح اليوم وقتل أشخاص وظل بعضهم تحت الأنقاض”.
ضعف تمويل خطة الاستجابة الإنسانية
في وقت سابق من هذا العام، أطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة إنسانية بقيمة 3.9 مليار دولار لعام 2023. وتستهدف الخطة تقديم المساعدات الإنسانية لنحو 11.1 مليون شخص.
ولكن لم تتمكن الأمم المتحدة حتى الآن سوى من جمع حوالي 30 في المائة من جملة المبلغ المطلوب.
وقالت السيدة براون إن الاحتياجات مستمرة في الارتفاع، مستشهدة بالتدمير “غير المتوقع تماما” لسد كاخوفكا الذي ضاعف الاحتياجات الإنسانية.
“الوضع الإنساني لم يتغير، الحرب مستمرة ويشتد أوارها، و تتزايد الاحتياجات. الوسيلة الوحيدة لتغيير هذا هي أن وقف الحرب”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.