بعد إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” استعدادها ” للتدخل” عسكريا قصد إعادة النظام الدستوري إلى النيجر في حال استنفاذ كل السبل الدبلوماسية، حذر المجلس العسكري السبت من أي “هجوم يستهدف البلاد”، مشيرا إلى أنه “لن يكون سهلا على المشاركين فيه”. وفي خطاب تلفزيوني، قال رئيس المجلس الحاكم الجنرال عبد الرحمن تياني إن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز ثلاث سنوات. من جهة أخرى، عينت الولايات المتحدة سفيرة جديدة في نيامي وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية السبت، ذكر أن اختيار كاثلين فيتزغيبون للمنصب “لا يعكس تغييرا في سياسة” واشنطن، ولكنه “يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة” في البلاد.
نشرت في:
3 دقائق
قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني السبت إن أي هجوم يستهدف بلاده “لن يكون سهلا على المشاركين فيه”، مؤكدا أن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز ثلاث سنوات.
وقال الجنرال عبد الرحمن تياني في خطاب تلفزيوني “طموحنا ليس مصادرة السلطة”، مضيفا أن أي انتقال للسلطة “لن يتجاوز ثلاث سنوات”.
لكنه حذر من أنه “إذا شُنّ هجوم ضدنا، فلن يكون تلك النزهة في الحديقة التي يبدو أن بعض الناس يعتقدونها”.
وقال أيضا “إيكواس تستعد لمهاجمة النيجر من خلال تشكيل جيش احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي”، دون أن يذكر الدولة الأجنبية التي قصدها.
جاء تحذيره مع وصول وفد من جماعة دول غرب أفريقيا، إلى نيامي في مسعى دبلوماسي أخير قبل اتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري.
والتقى وفد إيكواس الرئيس محمد بازوم الذي انقلب عليه العسكريون في 26 تموز/يوليو، وذلك غداة إعلان المنظمة استعدادها للتدخل عسكريا بهدف إعادة النظام الدستوري.
كما اجتمع قادة جيوش دول المجموعة هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على عملية عسكرية محتملة لإعادة بازوم في حال فشلت المفاوضات الجارية مع قادة الانقلاب.
اقرأ أيضاالنيجر: وفد من “إيكواس” يصل إلى نيامي للقيام بوساطة دبلوماسية ويلتقي الرئيس محمد بازوم
في خطابه الذي استمر 12 دقيقة، ندد تياني بما وصفها بالعقوبات “غير القانونية” و”اللاإنسانية” التي فرضتها إيكواس على النيجر منذ استيلاء الجيش على السلطة.
كما أعلن عن فترة 30 يوما لإجراء “حوار وطني” لوضع “مقترحات ملموسة” لإرساء أسس “حياة دستورية جديدة”.
من جهة أخرى، وصلت سفيرة أمريكية جديدة إلى نيامي بهدف دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة السياسية في بحسب ما أكدت الخارجية الأميركية في بيان السبت.
ولن تقدم كاثلين فيتزغيبون أوراق اعتمادها رسميا إلى السلطات الجديدة في البلاد.
وأوضح البيان أن وصولها “لا يعكس تغييرا في سياسة” الولايات المتحدة، ولكنه “يستجيب للحاجة إلى موظفين لديهم خبرة في هذه الأوقات المعقدة” في البلاد.
وستشمل مهمتها “الدعوة إلى حل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر، وإلى الإفراج الفوري عن الرئيس (محمد) بازوم وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني”، بحسب المصدر نفسه.
واستقرت فيتزغيبون التي تتمتع بخبرة واسعة في شؤون غرب أفريقيا، في نيامي رغم مغادرة الموظفين غير الأساسيين للسفارة في بداية آب/أغسطس، بسبب الأزمة الناجمة عن الانقلاب.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.