قائد الجيش السوداني يتوجه إلى مصر في أول زيارة له خارج البلاد منذ اندلاع المعارك

قائد الجيش السوداني يتوجه إلى مصر في أول زيارة له خارج البلاد منذ اندلاع المعارك



أعلن المجلس السيادي السوداني في بيان بأن قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قد توجه صباح الثلاثاء إلى مصر، في أول زيارة له خارج البلاد منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي. وسيجري البرهان حسب نفس المصدر مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول آخر التطورات في السودان والعلاقات الثنائية.

نشرت في:

3 دقائق

يجري قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الثلاثاء زيارة إلى مصر انطلاقا من مدينة بورتسودان، هي الأولى له خارج البلاد منذ اندلاع المعارك بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر. 

في السياق، أفاد بيان للمجلس السيادي في السودان والذي يرأسه البرهان بأنه “توجه صباح اليوم (الثلاثاء) إلى جمهورية مصر العربية”، مشيرا إلى أنه “سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتناول تطورات الأوضاع في السودان والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

ويرافق البرهان في زيارته، على ما أفاد البيان، وزير الخارجية المكلّف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.

كذلك، نشرت صفحة الجيش السوداني على فيس بوك صورا وفيديو لمغادرة البرهان باتجاه مصر، وأوضحت: “يرافق رئيس المجلس خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، والفريق أول ميرغني إدريس سليمان، مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية”.


ويقول خبراء إن مصر والسعودية تدعمان الجيش السوداني، فيما تدعم الإمارات العربية المتحدة حميدتي، علما بأن الرياض تشارك في جهود وساطة لوقف الحرب مع واشنطن، بينما أبدت القاهرة بدورها استعدادها للتوسط. وليست هناك مؤشرات على الأرض لتورط أي من الأطراف الإقليميين بشكل مباشر.

وكان البرهان وصل الأحد إلى بورتسودان المطلة على البحر الأحمر شرقي البلاد، بعد تفقده للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك عددا من المناطق الأخرى خارج الخرطوم حيث لازم لمدة أربعة أشهر مقرّ قيادته الذي كان يتعرض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع. 

واستبعد البرهان الإثنين خلال تفقده جنودا في قاعدة بحرية في بورتسودان بقيت بمنأى عن الحرب حتى الآن، أي فرصة للمفاوضات. وقال للجنود ولصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية: “المجال ليس مجال الكلام الآن.. نحن نكرّس كلّ وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرّد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وكان دقلو نائبا للبرهان في مجلس السيادة قبل الحرب.

وأثمرت وساطات سعودية أمريكية خلال الأشهر الماضية اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار لم تصمد. كما قادت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) مبادرة إقليمية لم تثمر أيضا.

واندلعت الحرب في 15 أبريل/نيسان، وأسفرت عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية. إلا أن الحصيلة الفعلية مرشحة لأن تكون أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما، وليس في الإمكان التنقل ومعاينة الوضع على الأرض.

ويتعذّر دفن الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما. وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار، وفق الإحصاءات الأممية.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *