رفضت الولايات المتحدة طلبا لوزير الخارجية الإيراني لزيارة واشنطن الأسبوع الماضي، وفقا للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الإثنين. وأشار إلى أنهم ملزمون بالسماح لمسؤولين إيرانيين وغيرهم من مسؤولي حكومات أجنبية بالسفر إلى نيويورك لأعمال على صلة بالأمم المتحدة. لكنهم غير ملزمين بالسماح لهم بالسفر إلى واشنطن.
نشرت في:
3 دقائق
قالت الولايات المتحدة الإثنين، إنها رفضت طلبا لوزير الخارجية الإيراني لزيارة واشنطن الأسبوع الماضي، مشيرة إلى هواجس متصلة بسجل إيران، بما في ذلك اعتقال مواطنين أمريكيين.
وأفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سعى لزيارة قسم رعاية المصالح القنصلية لإيران بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الجانب الإيراني “تقدم بذاك الطلب، وقد رفضته وزارة الخارجية”.
وتابع: “نحن ملزمون بالسماح لمسؤولين إيرانيين وغيرهم من مسؤولي حكومات أجنبية بالسفر إلى نيويورك لأعمال على صلة بالأمم المتحدة. لكننا غير ملزمين بالسماح لهم بالسفر إلى واشنطن”.
وأضاف: “نظرا إلى احتجاز إيران تعسفيا مواطنين أمريكيين، ونظرا لرعاية إيران للإرهاب، لم نعتقد أنه من المناسب أو من الضروري في هذه الحالة تلبية هذا الطلب”.
في الأسبوع الماضي، أفرجت إيران عن خمسة أمريكيين كانوا قابعين في سجونها، في إطار صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة نصت أيضا على الإفراج عن أرصدة بقيمة 6 مليارات دولار كانت جمدتها كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن.
وقلل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أهمية تكهنات بأن تفضي صفقة التبادل إلى حركة دبلوماسية أوسع نطاقا، على غرار استئناف المحادثات حول الاتفاق المبرم في العام 2015 بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.
وكان الموقع الإخباري “أمواج ميديا” أول من أفاد بسعي عبد اللهيان للتوجه إلى واشنطن، علما بأن آخر زيارة لوزير للخارجية الإيرانية إلى العاصمة الأمريكية جرت قبل 14 عاما.
ونقل التقرير عن مصادر لم يسمها، أن عبد اللهيان قال إنه يرغب بالاطلاع شخصيا على العمل القنصلي، لكن هدفه ربما كان أيضا إيراد “أنباء إيجابية”.
وقطعت الولايات المتحدة وإيران علاقاتهما بعدما استولى أنصار الثورة الإسلامية على السفارة الأمريكية في طهران، واتخذوا دبلوماسييها رهائن على مدى 444 يوما، في أعقاب الثورة التي أطاحت بالشاه الموالي للغرب.
وقسم رعاية مصالح إيران في واشنطن هو رسميا جزء من السفارة الباكستانية.
بموجب اتفاق، تسمح الولايات المتحدة بصفتها مضيفة للأمم المتحدة بدخول ممثلين عن كل الدول الأعضاء، لكنها تقيد تنقلات مسؤولي بلدان تعتبرها معادية بنطاق مدينة نيويورك.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرضت على مسؤولين إيرانيين حصر تنقلاتهم بأحياء محددة في نيويورك، علما بأن صحيفة نيويوركر أفادت في العام 2019 بأن الملياردير الجمهوري سعى لدعوة وزير الخارجية الإيراني حينها، محمد جواد ظريف، إلى البيت الأبيض، لكن مسعاه باء بالفشل.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.