أفاد شهود وجماعات حقوقية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في مسقط رأس الشابة مهسا أميني تحسبا لحدوث اضطرابات في الذكرى الأولى لوفاتها، السبت. وكانت وفاة أميني في 16 سبتمبر/ أيلول 2022 بمقر شرطة الأخلاق أثارت احتجاجات مناهضة للحكومة على مدى أشهر.
نشرت في:
3 دقائق
انتشرت قوات الأمن الإيرانية الجمعة في مسقط رأس الشابة مهسا أميني من أجل التصدي لأي احتجاجات في الذكرى الأولى لوفاتها، حسب جماعات حقوقية وشهود عيان.
وقال ناشط يميني لم يكشف عن هويته “هناك وجود مكثف لقوات الأمن في سقز”، في إشارة إلى مسقط رأس أميني في إقليم كردستان (غرب البلاد). وأفاد آخر بأن حشدا صغيرا من المتظاهرين ردد شعارات مناهضة للحكومة قبل أن يتفرق بسرعة.
كما نقلت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن سكان في المدينة قولهم إن السلطات وضعت كاميرات مراقبة جديدة في أنحاء المدينة لمراقبة المتظاهرين وتحديد هوياتهم على ما يبدو.
وكشفت منشورات أخرى عن انتشار قوات أمنية في عدة مدن، خاصة داخل كردستان.
” أجواء من الترهيب وإعلان حالة الحرب”
وفي بيان، قالت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، إن عدة مدن كردية إيرانية “شهدت أجواء من الترهيب وإعلان حالة الحرب في الأيام الماضية”. وأضافت أن العديد من المواطنين ألقي القبض عليهم.
وذكرت “هنغاو” أن عسكريين تمركزوا على قمة تل يطل على سقز بينما شهد السكان زيادة في نشاط طائرات الهليكوبتر فوق المدينة.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في تقرير لها الشهر الماضي إن السلطات الإيرانية “تعتقل أفراد عائلات الضحايا وتحتجزهم بشكل تعسفي وتفرض قيودا صارمة على التجمعات السلمية في المقابر وتدمر شواهد قبور الضحايا”.
واعتقلت قوات الأمن في الخامس من سبتمبر/أيلول صفا عالي وهو خال مهسا أميني، حسب أقارب للشابة الكردية.
واستنادا إلى جماعات إيرانية وغربية مدافعة عن حقوق الإنسان، فإن العديد من الصحفيين والمحامين والنشطاء والطلاب والأكاديميين والفنانين والشخصيات العامة وأفراد الأقليات العرقية المتهمين بأنهم على صلة بموجة الاحتجاج، إلى جانب أقارب المتظاهرين الذين قتلوا في الاضطرابات، تعرضوا للاعتقال أو الاستدعاء أو التهديد أو الفصل من العمل في الأسابيع القليلة الماضية.
كما ذكرت صحيفة “اعتماد” الإيرانية اليومية في أغسطس/آب أن صالح نيكبخت محامي عائلة أميني متهم أيضا “بالدعاية الكاذبة ضد النظام”، وسيعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة وثلاث سنوات في حالة إدانته.
وكانت وفاة أميني لدى احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/ أيلول 2022، أثارت احتجاجات مناهضة للحكومة على مدى أشهر وتحولت إلى أكبر أحداث معارضة للسلطات الإيرانية منذ سنوات.
وأُلقي القبض على أميني بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في الجمهورية الإسلامية.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.