يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة في قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالهند لكن التي تبدو ضعيفة نسبيا في غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين. ويزور بايدن لاحقا فيتنام في إطار حراك دبلوماسي شامل بالمنطقة لتعزيز التحالفات، المتؤثرة أصلا بسبب حرب أوكرانيا، في مواجهة النفوذ المتصاعد للصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى بشكل متزايد.
نشرت في:
4 دقائق
غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تبدو ضعيفة نسبيا لغياب نظيره الصيني شي جينبينغ خصوصا والروسي فلاديمير بوتين.
وجاءت زيارة بايدن (80 عاما) في لحظة حاسمة في لعبة التحالفات على خلفية حرب أوكرانيا، فيما يتصاعد نفوذ الصين التي تتحدى القوة الأمريكية العظمى على نحو متزايد.
وغادر بايدن واشنطن عصر الخميس متّجها إلى الهند. وأقلعت طائرته من قاعدة أندروز الجوّية قرب العاصمة الأمريكية نحو الساعة 21,30 ت غ، على أن تصل الجمعة إلى الهند حيث يعقد اجتماعا ثنائيا مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قبل أن يُشارك السبت والأحد في قمة العشرين، من ثم يتجه إلى فيتنام الأحد.
في غياب شي وبوتين وسانشيز
ويحتلّ الرئيس الأمريكي مركز الصدارة في القمة بغياب شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كذلك، أعلنت مدريد الخميس أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ألغى مشاركته في القمة لإصابته بكوفيد.
وينوي بايدن استغلال القمة التي يرأسها مودي، لإثبات أن الكتلة تبقى المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي العالمي، رغم انقساماتها. وتُعدّ القمّة مناسبة لتوجيه رسالة إلى بكين والتحالفات المنافسة الصاعدة، بما فيها “بريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
وأبدى بايدن الأسبوع الماضي “خيبته” لغياب شي عن القمّة التي يُمثّله فيها رئيس الوزراء لي تشيانغ.
اقرأ أيضامجموعة العشرين: رئيس الوزراء الهندي يعتبر أن “الحوكمة العالمية فشلت” في مواجهة التحديات الكبرى
وقال مستشار الأمن القومي جايك ساليفان الثلاثاء إن بايدن سيناقش “سلسلة من الجهود المشتركة لمعالجة المشاكل العالمية”، بما في ذلك تغير المناخ و”تخفيف العواقب الاقتصادية والاجتماعية للحرب الروسية في أوكرانيا” التي تؤثر في أكثر الدول فقرا. وأضاف ساليفان “إنه ملتزم العمل مع الشركاء في الأسواق الناشئة لتحقيق أشياء عظيمة معا. وهذا ما سيراه العالم في نيودلهي نهاية هذا الأسبوع”.
كذلك، سيدعو إلى تعزيز القدرات التمويلية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ويتضمن برنامج بايدن في نيودلهي لقاء الجمعة مع مودي الذي استقبله الرئيس الأمريكي بحفاوة بالغة في يونيو/حزيران في البيت الأبيض.
حراك دبلوماسي أمريكي شامل في آسيا
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع الهند للوقوف في وجه الصين، في وقت تسعى نيودلهي إلى ترسيخ دور دولي رائد. يأتي ذلك رغم خلافاتهما بشأن روسيا، ذلك أنّ الهند لم تلتزم العقوبات المفروضة على موسكو بعد غزو أوكرانيا. كما أن هناك خلافات بين واشنطن ونيودلهي بشأن حقوق الإنسان.
بدوره، قال مايكل كوغلمان، خبير شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون في واشنطن: “إذا بدأت الولايات المتحدة في الدفع بقضية الحقوق والديمقراطية، فإنها ستعرّض للخطر علاقة مهمة جدا، لا يمكن للولايات المتحدة أن تخسرها”.
من جهة أخرى، يتوجه بايدن إلى فيتنام الأحد للقاء زعيم الحزب الشيوعي الذي يتولى السلطة في البلاد نغوين فو ترونغ، إضافة إلى قادة آخرين، بهدف مواجهة نفوذ الصين في المنطقة أيضا.
وتعزّزت العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في المجالين العسكري والاقتصادي، حيث تصالح البلدان إلى حد كبير رغم ندوب الحرب.
وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي في إطار حراك دبلوماسي شامل يستهدف الدول الآسيوية، سواء كانت حليفة تقليديا للولايات المتحدة أم لا.
وكان بايدن استقبل في الفترة الأخيرة رئيس وزراء اليابان ورئيس كوريا الجنوبية في قمة غير مسبوقة.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.