وقدم السيد نيكولاس هايسوم إحاطة إلى مجلس الأمن صباح اليوم الجمعة تطرق فيها إلى الأوضاع في جنوب السودان وتأثيرات الحرب الدائرة حاليا في الجارة السودان.
وقال هايسوم إن مجلس الأمن كلف بعثة أونميس بدعم بيئة تمكينية لإجراء أول انتخابات وطنية في جنوب السودان، مشيرا إلى أن البعثة تسعى حاليا لدعم نهج من مرحلتين لمساعدة جنوب السودان على الاستعداد للانتخابات.
“في المرحلة الأولى، ستركز الأمم المتحدة على بناء القدرات اللازمة لدعم المؤسسات الرئيسية وتوسيع الحيز المدني والسياسي. أما المرحلة الثانية، فهي دعم العملية الانتخابية نفسها”.
وقال رئيس بعثة أونميس إن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى انخفاض كبير في الصراع بين الموقعين على اتفاق السلام المنشط في عام 2018. لكن هايسوم قال إن العنف القبلي والقتال المتقطع بين القوات الحكومية والقوات غير الموقعة على السلام لا يزالان يشكلان عائقا أمام جهود توطيد السلام.
وأوضح أن البعثة تواصل تعزيز نهجها في حماية المدنيين، بما في ذلك إنشاء آلية تنسيق معززة لمؤشرات الإنذار المبكر.
من ناحية أخرى، قال نيكولاس هايسوم إن النزاع في السودان له أبعاد سياسية واقتصادية وإنسانية وأمنية. وقد أدى هذا الوضع إلى تفاقم دوافع الصراع القائمة في جنوب السودان، مثل التنافس على الموارد المحدودة.
وقال إن جنوب السودان يحتاج إلى دعم إضافي من الجهات الدولية المانحة لمواجهة الاحتياجات الناجمة عن أزمة السودان، كما دعا حكومة الوحدة الوطنية إلى تخصيص تمويل من الميزانية الوطنية لتلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الخدمات العامة واستئناف دعم النقل المستمر للأشخاص الذين عبروا إلى جنوب السودان .
تأثير إنساني للحرب في السودان
بدورها، تحدثت السيدة إديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن تداعيات الحرب في السودان على الوضع في جنوب السودان، مشيرة إلى وصول 260 ألف شخص غالبيتهم من مواطني جنوب السودان الفارين من العنف في السودان.
وأشارت إلى التأثير السالب للأزمة في السودان على التجارة والاقتصاد في جنوب السودان.
“وتشمل هذه التحديات تعطل التجارة عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان وبلدان أخرى، مما أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة تتراوح بين 20 و75 في المائة. ويؤثر هذا على 8 ملايين شخص في جنوب السودان وخاصة الذين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي”.
وأكدت أن المجتمع الإنساني يحتاج إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، بهدف تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا في جميع أنحاء البلاد.
وأفادت السيدة إديم وسورنو بأن خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان لعام 2023، تبلغ 1.7 مليار دولار لتلبية احتياجات 6.8 مليون شخص من الأكثر ضعفا.
وقالت إن المجتمع الإنساني سيواصل عمله جنبا إلى جنب مع حكومة جنوب السودان لتلبية احتياجات شعبها وإعادة ترتيب أولويات الأنشطة للتركيز على الناس المحتاجين بشدة.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.