تواجهت أرمينيا وأذربيجان الخميس خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن ملف ناغورني قره باغ. وشدد الوزير الأرميني الذي تحدث أولا، أنه لا يوجد “طرفان في هذا الصراع بل معتدٍ وضحية”، في المقابل ندد نظيره الأذربيجاني بـ”حملة تضليل” تشنها يريفان المتهمة بـ”إمداد الانفصاليين ودعمهم” في ناغورني قره باغ، واصفا مجلس الأمن بأنه “منحاز”. من جهتها طالبت فرنسا أذربيجان بتقديم “ضمانات ملموسة” لإحلال السلام في ناغورني قره باغ.
نشرت في:
3 دقائق
على خلفية ملف ناغورني قره باغ، دخلت أرمينيا وأذربيجان الخميس في مواجهة أمام مجلس الأمن الدولي في حين طالبت دول عدة بينها فرنسا بـ”ضمانات ملموسة” من باكو بعد العملية العسكرية السريعة التي شنتها في هذه المنطقة.
وفي حديثهم أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة عاجلة بناء على طلب باريس، تقاذف وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان، أرارات مرزويان وجيهون بيراموف، المسؤولية عن تدهور الوضع في هذه المنطقة المتنازع عليها.
وشدد الوزير الأرميني الذي تحدث أولا، أنه لا يوجد “طرفان في هذا الصراع بل معتدٍ وضحية”، قائلا إن باكو شنت هجوما “غير مبرر ومخططا له” يهدف إلى إتمام عملية “التطهير العرقي” في ناغورني قره باغ.
كما اتهم باكو أيضا بشن “عمليات قصف مكثفة وعشوائية وباللجوء إلى المدفعية الثقيلة بما في ذلك الاستخدام المحظور لذخائر عنقودية”.
ووفق آخر حصيلة صادرة عن الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ فإن العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان واستمرت 24 ساعة وانتهت ظهر الأربعاء أدت إلى مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 400 آخرين.
في المقابل ندد نظيره الأذربيجاني بـ”حملة تضليل” تشنها يريفان المتهمة بـ”إمداد الانفصاليين ودعمهم” في ناغورني قره باغ، واصفا مجلس الأمن بأنه “منحاز”.
من جهتها طالبت فرنسا أذربيجان بتقديم “ضمانات ملموسة” لإحلال السلام في ناغورني قره باغ بعد يومين على العملية العسكرية السريعة التي شنتها باكو ضد الانفصاليين الأرمينيين.
ضمانات ملموسة
وشددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا “إذا كانت أذربيجان راغبة حقا في التوصل إلى حل سلمي وتفاوضي فعليها الآن تقديم ضمانات ملموسة”.
ودعت باكو إلى “الانخراط بحسن نية في المناقشات عبر استبعاد أي استخدام للقوة… ومن خلال قبولها بأن هذا الحوار يتعلق بحقوق السكان وأمنهم” في ناغورني قره باغ.
وعلى غرار واشنطن، أدانت باريس بشدة العملية العسكرية الأذربيجانية السريعة في المنطقة المتنازع عليها منذ عقود مع أرمينيا.
وأعلنت موسكو الخميس رصد خمسة انتهاكات لوقف النار في قره باغ غداة إعلانه في إطار استسلام الانفصاليين الأرمينيين.
كذلك، طالبت الوزيرة الفرنسية باكو بـ”ضمان العفو عن القوات التي قبلت وقف إطلاق النار” وبأن تعيد “من دون تأخير وبلا شروط الحركة عبر ممر لاتشين” بما يتيح دخول مساعدات إنسانية.
وقالت “يجب أن تقبل (باكو) بحضور إنساني دولي. هذا ضروري مع اقتراب الشتاء. من دون هذه الضمانات لا يمكن أن يكون هناك حل”.
بدورها أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أسفها لأن “أذربيجان حاولت بالقوة فرض أمر واقع”، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجانبين إلى “استئناف المفاوضات في شأن كل القضايا العالقة بهدف التوصل إلى معاهدة سلام”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.