دول عديدة تتضامن مع “مأساة” المغرب وتبدي استعدادها لإرسال مساعدات

من شمال أفريقيا، تقدمت الجارة الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسيّة مع المغرب في آب/أغسطس 2021 بـ”خالص التعازي لأسر الضحايا والشعب المغربي الشقيق”، معلنة فتح مجالها الجوي المغلق منذ أيلول/سبتمبر 2021 أمام الرحلات التي تنقل مساعدات إنسانية وجرحى جراء الكارثة.

ومن جهته، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن “خالص العزاء للشعب المغربي الشقيق”، مؤكدا “تضامن مصر، حكومة وشعبا، مع الأشقاء في المغرب”.

ومن أفريقيا جنوب الصحراء، وجه رئيس نيجيريا بولا تينوبو تعازيه إلى العاهل المغربي مؤكدا أن بلاده “تقف متضامنة مع المغرب في تعافيه وإعادة إعماره”.

أما رئيسة تنزانيا سامية صولوحو حسن فكتبت على منصة “إكس” “أفكارنا وصلواتنا معكم”. كذلك فعل نظيرها الكيني وليام روتو الذي كتب “تقف كينيا إلى جانب الشعب المغربي”.

وقدم رئيس ساحل العاج الحسن وتارا على منصة “إكس” “تعازيه لشعب المغرب الشقيق”. وقال نائب رئيس جنوب أفريقيا بول ماشاتيلي “نشعر بحزن عميق إزاء الخسارة الصادمة في الأرواح”.

وفي النيجر كتب وزير الدفاع الجنرال سليفو مودي الذي عيّنه العسكريون الانقلابيون، على “إكس”، “كلّ أفكارنا مع الشعب المغربي في هذه الأوقات الصعبة”.

تعازي و”وقوف مع الأشقاء”

في الشرق الأوسط، أعرب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، وأيضا رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن تعازيهما وتضامنهما مع المغرب.

وعبر العاهل الأردني عبد الله الثاني عن تعازيه لعائلات ضحايا الزلزال مؤكدا “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في المملكة”.

كذلك، قدم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تعازيه مؤكدا “تضامن العراق حكومة وشعبا”.

وقدمت إيران على لسان المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني التعازي “لشعب المغرب وحكومته” بعد “الزلزال المروع”.

هذا، وتلقى المغرب الذي طبع علاقاته مع إسرائيل العام 2020، عرض مساعدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أعلن أنه أعطى “تعليمات لكل الهيئات والقوى الحكومية لتقديم كل المساعدة الضرورية للشعب المغربي”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

ومن جانبها، أعلنت قطر مغادرة فريق إغاثة من الدوحة مساء السبت. وعبّر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن “ثقته بأن الشعب المغربي الشقيق سيتجاوز هذه الكارثة، ويعيد بناء ما دمره الزلزال”.

كما أعربت الخارجية اللبنانية “عن كامل تعاطفها مع المملكة المغربية وشعبها الشقيق إزاء هذا المصاب”.

حزن عميق” واستعداد للمساعدة

ومن أوروبا، بعث قادة الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، برسالة إلى العاهل المغربي جاء فيها “إننا بصفتنا أصدقاء للمغرب وشركاء له، مُستعدون لمساعدتكم بكل الطرق الممكنة”.

وأضافوا “نشعر بحزن عميق جراء التبعات المدمرة لهذا الحدث المأساوي”، معربين عن “التضامن الكامل مع الشعب المغربي”.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “حزنه” عارضا مساعدة بلاده.

هذا، وفي رسالة كتبها الرئيس الفرنسي بالعربية على منصة “إكس” في الطائرة التي كانت تقله إلى نيودلهي للمشاركة في قمة العشرين “نشعر جميعنا بحزن شديد بعد الزلزال الرهيب الذي ضرب المغرب” مؤكدا أن “فرنسا على استعداد للمساعدة في تقديم الإغاثة”.

وقالت بلدية باريس لوكالة الأنباء الفرنسية إنه سيتم إطفاء برج إيفل مساء السبت تكريما لضحايا الزلزال.

كما أشار رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، عبر منصة “إكس”، إلى أن عبارة “المغرب في القلب” بالفرنسية (Maroc au coeur) ستُكتب بـ”أحرف عملاقة على واجهة” المؤسسة الباريسية، مضيفا أن العلم المغربي سيُرفع عند مدخل المبنى.

ومن جهتها، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إنها تبلغت “بحزن بحصيلة الزلزال المأساوية” وأبدت “تضامنها مع رئيس الوزراء” المغربي عزيز أخنوش، مؤكدة “عزم إيطاليا على دعم المغرب في هذا الوضع الطارئ”.

وأعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أيضا عن “كل التضامن والدعم لشعب المغرب”. وصرح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على هامش قمة العشرين بأن بلاده “عرضت على المغرب إرسال فرق إسعاف، وهو الأهم في الوقت الحاضر، إنما كذلك مساعدتها لإعادة الإعمار”.

وأبدى الملك فيليبي السادس أيضا بالغ حزنه.

كما أبدى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عبر منصة “إكس” استعداد بلاده “للمساعدة بكل الوسائل الممكنة”.

وعرضت سويسرا توفير ملاجئ مؤقتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات صحية.

هذا، وصرح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو “نتوجه بكل أفكارنا إلى الضحايا وعائلاتهم” مقدما “التعازي الصادقة”.

ومن جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان موجه إلى ملك المغرب “نشاطر الشعب المغربي الصديق الحزن والحداد” مقدما “تعازيه الصادقة”.

على غرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قدّم “صادق تعازيه” مؤكدا “تضامن” بلاده.

وأعرب أيضا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه للشعب المغربي “الشقيق” مؤكدا دعم بلاده “بكل الوسائل”.

“دمار و خسارة في الأرواح..”

ومن قارة آسيا، بعث الرئيس الصيني شي جينبينغ “برقية تعزية” إلى المغرب. وقدم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعازيه أيضا مبديا “حزنه الكبير لخسارة أرواح”.

رئيس أذربيجان إلهام علييف، قال إن “صدمته العميقة” في رسالة تعزية وجهها إلى ملك المغرب.

ومن الولايات المتحدة، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن “حزنه الكبير للخسارة في الأرواح والدمار” جراء الزلزال مؤكدا “استعداد (الولايات المتحدة) لتقديم أي مساعدة ضرورية للشعب المغربي”.

“نقف على استعداد للمساعدة”

وإلى ذلك، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من “24 إلى 48 ساعة حرجة” في المغرب إثر الزلزال ونبهت إلى أن الاستجابة ستستغرق “أشهرا عدة أو حتى سنوات”.

ومن جهته، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس “استعدادنا لتلبية الحاجات الآنية على الصعيد الصحي”.

وأبدى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث “حزنه الشديد” مؤكدا “نقف على استعداد للمساعدة”.

وكتب جاغان تشاباغين الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على “إكس” أن “فرقا من (الهلال الأحمر المغربي) استجابت فورا لدعم المتضررين” مؤكدا أن منظمته “على استعداد لتقديم الدعم”.

هذا، وقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه تعازيه مؤكدا “تضامن المنظمة ووقوفها إلى جانب” المغرب.

كذلك، قدم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد تعازيه، معربا عن “ألم كبير للعواقب المأسوية للزلزال”.

وأكد البنك الدولي أيضا وقوفه إلى جانب الشعب المغربي، معبرا عن “كامل دعمه” للبلاد.

ومن الفاتيكان أبدى البابا فرنسيس “تضامنه العميق مع من ضربتهم هذه المأساة في أجسادهم وقلوبهم”.

 

فرانس24/ أ ف ب