لقي 23 شخصا مصرعهم في اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل موالية لتركيا، في شمال شرق سوريا. ووقعت الاشتباكات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان في منطقة تل تمر بمحافظة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد. وتقع تل تمر قرب شريط حدودي يقع تحت سيطرة أنقرة والموالين لها.
نشرت في:
4 دقائق
قُتل 23 شخصا الأحد، جراء اشتباكات في شمال شرق سوريا بين قوات النظام وفصائل موالية لتركيا حاولت تنفيذ عملية تسلل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “قتل 18 عنصرا من الفصائل (الموالية لتركيا) و5 من قوات النظام، في اشتباكات اندلعت إثر محاولة تسلل الفصائل إلى منطقة تل تمر في ريف الحسكة الغربي”، لافتا إلى إصابة آخرين.
ووقعت الاشتباكات في منطقة تل تمر في شمال غرب محافظة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد، وفق المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا.
وأضاف المرصد أن عناصر من تحالف فصائل معارضة مدعومة من تركيا ومعروفة باسم “الجيش الوطني السوري” حاولوا التسلل إلى المنطقة في وقت سابق الأحد.
ورد الجيش السوري ومقاتلون محليون مرتبطون بقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، ما أدى إلى وقوع خسائر، وفق المرصد.
وتقع منطقة تل تمر قرب شريط حدودي يقع تحت سيطرة أنقرة والموالين لها.
ومنذ عام 2016، شنت تركيا عمليات عسكرية عدة ضد القوات الكردية في شمال سوريا أتاحت لها السيطرة على مناطق حدودية.
وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومترا على طول الحدود.
وإثر التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية عام 2019، انتشرت القوات الحكومية السورية على طول أجزاء من المنطقة الحدودية الشمالية، في مقابل وقف تركيا لهجوم شنته.
“تدخلات خارجية”
في محافظة دير الزور المجاورة بشرق البلاد، دارت اشتباكات دامية هذا الأسبوع بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن ومجموعات تابعة لعشائر عربية محلية.
وأسفرت أعمال العنف هذه عن مقتل 23 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية و39 مقاتلا محليا وتسعة مدنيين، وفقا لحصيلة جديدة أوردها المرصد.
واندلعت بداية الأسبوع اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكيا، لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل.
ودفع ذلك مقاتلين محليين موالين للقيادي الموقوف منذ أسبوع إلى شن هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية سرعان ما تطورت إلى اشتباكات، وفق المرصد. وبعد أسبوع من التوتر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية حظر تجول في المنطقة ابتداء من السبت ولمدة 48 ساعة.
ونددت قوات سوريا الديمقراطية في بيان بـ”دعايات متعمدة تحاول إظهار أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية”، مؤكدة أن هذا هدفه “خلق الفتنة”.
وأضافت: “على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم”.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لوكالة الأنباء الفرنسية إن ما يحصل هو “اشتباكات مع عناصر (تابعة لـ) النظام وبعض المستفيدين” من القيادي المعزول.
وأعلنت السفارة الأمريكية في دمشق الأحد، عن لقاء في شمال شرق سوريا جمع نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا إيثان غولدريتش وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” اللواء جول فاول بقوات سوريا الديمقراطية ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور.
واتفق المجتمعون على “ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور”، والتشديد على “مخاطر تدخل جهات خارجية” في المحافظة، و”الحاجة لتفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين”، وضرورة “خفض العنف في أقرب وقت ممكن”.
وشدد غولدريتش وفاول، وفق ما أعلنت السفارة على منصة إكس، على “أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية في جهود” مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
فرانس 24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.