يخشى المكسيكيون من الفيضانات مع وصول الإعصار الشديد الخطورة من الفئة الرابعة “ليديا” مساء الثلاثاء، مصحوبا برياح عاتية بسرعة 220 كلم/ساعة حسب المركز الأمريكي للأعاصير. تحسبا، بدأ السكان في سواحل وسط غرب البلاد تحصين ممتلكاتهم وعلّقت الدراسة وطلب من المتاجر الإغلاق، فيما أعلن الرئيس “حالة تأهب” لأجهزة الحماية المدنية ونشر قوات من الجيش تحسبا.
نشرت في:
2 دقائق
وصل الإعصار الشديد الخطورة “ليديا” مساء الثلاثاء إلى البرّ المكسيكي بقوة إعصار من الفئة الرابعة (على سلّم تصاعدي من خمس درجات)، مصحوبا برياح عاتية تبلغ سرعتها 220 كلم/ساعة، وفق المركز الأمريكي للأعاصير.
وقال المركز ومقرّه في الولايات المتحدة إن “ليديا” وهو إعصار تشكّل فوق المحيط الهادئ وزادت قوته كثيرا مع اقترابه من سواحل وسط غرب المكسيك، وصل إلى اليابسة في الساعة 23,50 ت غ قرب مدينة لا بينيتاس في ولاية خاليسكو.
وكان الإعصار أصبح “شديد الخطورة” قبيل بلوغه البرّ المكسيكي. وحتى قبل وصوله، هطلت الأمطار بغزارة في بويرتو فالارتا مما دفع بالمئات للاحتماء منها، بينما عمدت متاجر عديدة إلى تحصين واجهاتها الزجاجية بألواح خشبية.
وقال لويس راموس (29 عاما) بينما كان يحصّن واجهة الحانة التي يعمل فيها: “الإعصار آت (…) وبالتالي يتعين علينا أن نتوخى الحيطة والحذر”.
وفي فندق كان عماله يضعون أكياسا من الرمل تحسبا للفيضانات المتوقع أن تنجم من الإعصار، قال مدير الصيانة فيليبي بينيتو: “من الأفضل للمرء أن يكون في مأمن بدلا من أن يفرّ”.
كما علّقت المدارس في المنطقة الدراسة وطلبت السلطات من المتاجر إغلاق أبوابها اعتبارا من الساعة 14,00 (20,00 ت غ).
وقال غيراردو ألونزو كاستيلون، مدير الحماية المدنية وإدارة الإطفاء في بويرتو فالارتا إن “كل ما لا ينطوي عمله على مهام طارئة يجب أن يغلق. ندعو أيضا سكان المناطق الخطرة لإخلائها والاحتماء”.
وأعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور خلال مؤتمره الصحافي اليومي بأن أجهزة الحماية المدنية “في حالة تأهب”، مؤكدا أن الجيش نشر “حوالي ستة آلاف عنصر من القوات المسلحة” تحسبا.
ووفق هيئة الأرصاد الجوية المكسيكية، فإنّ المناطق التي يُتوقّع أن تكون الأكثر تضررا من الإعصار تمتدّ من ولاية كوليما (غرب) إلى ولاية ناياريت (شمال غرب)، حيث من المتوقع هطول أمطار تتراوح بين 150 إلى 250 ملم.
وطلبت السلطات من سكان المناطق المعرّضة للخطر توخّي الحيطة والحذر واللجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة والابتعاد عن السواحل.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content: