وجه أعضاء البرلمان البرلمان الأوروبي الخميس اتهامات لأذربيجان بتنفيذ “تطهير عرقي” بحق السكان الأرمن في منطقة ناغورني قره باغ، داعين الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على باكو. فيما لوح مستشار للرئيس الأذربيجاني الخميس بأن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع أرمينيا بوساطة الاتحاد الأوروبي.
نشرت في:
2 دقائق
اتهم نواب أوروبيون الخميس أذربيجان بتنفيذ “تطهير عرقي” بحق السكان الأرمن في منطقة ناغورني قره باغ، داعين الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على باكو.
وفر تقريبا جميع سكان ناغورني قره باغ الأرمن البالغ عددهم 120 ألف نسمة تقريبا من المنطقة الانفصالية منذ استعادتها أذربيجان عقب هجوم خاطف الشهر الماضي.
وقال البرلمان الأوروبي إنه يعتبر أن “الوضع الراهن يرقى إلى تطهير عرقي”، مضيفا أنه “يدين بشدة التهديدات والعنف الذي ترتكبه القوات الأذربيجانية”.
ودعا المشرعون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “فرض عقوبات مستهدفة على أفراد في الحكومة الأذربيجانية” على خلفية الهجوم واتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان في ناغورني قره باغ.
كما حضوا الكتلة على “خفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على صادرات الغاز من أذربيجان” وطالبوا بروكسل بمراجعة علاقاتها مع البلاد.
استعداد للحوار
في المقابل، أكد مستشار للرئيس الأذربيجاني الخميس أن باكو مستعدة لإجراء محادثات مع أرمينيا بوساطة الاتحاد الأوروبي، حتى لو لم تحضر أذربيجان قمة المجموعة السياسية الأوروبية في إسبانيا حيث من المقرر أن يُثار النزاع في منطقة ناغورني قره باغ.
وقال المستشار الرئاسي حكمت حاجييف على منصة “إكس” إن “أذربيجان مستعدة للمشاركة قريبا في بروكسل في اجتماعات ثلاثية بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان وأرمينيا”، منددا بـ”سياسة العسكرة” التي تمارسها فرنسا في جنوب القوقاز والتي دفعت بلده وفق قوله إلى رفض المشاركة في قمة غرناطة.
ولا يلزم القرار الذي وافق عليه 491 مشرعا مقابل تسعة الاتحاد الأوروبي باتخاذ أي تدبير، لكنه سيغضب باكو التي نفت بشدة الاتهامات بالتطهير العرقي ودعت أرمن ناغورني قره باغ علنا إلى البقاء و”إعادة الاندماج” في أذربيجان.
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن فرض عقوبات على أذربيجان ليس مطروحا في الوقت الحالي، وقد تتخذ إجراءات فقط في حال تفاقم الوضع.
وكثف الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الطبيعي من أذربيجان مع ابتعاده عن روسيا منذ غزوها أوكرانيا.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.