الرئيس الروسي يجري أول زيارة إلى الخارج منذ صدور مذكرة توقيف دولية بحقه

الرئيس الروسي يجري أول زيارة إلى الخارج منذ صدور مذكرة توقيف دولية بحقه



في أول سفر له إلى الخارج منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دولة قرغيزستان الأسبوع المقبل. وقالت السلطات في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى الأربعاء إن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من رئيس البلاد صدير جباروف. وأصبح بوتين يعاني عزلة دولية خانقة منذ أن أطلق “عملية عسكرية” في أوكرانيا أواخر فبراير 2022. 

نشرت في:

4 دقائق

في حدث نادر منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة خارجية تقوده إلى قرغيزستان الأسبوع المقبل. وأعلنت السلطات القرغيزية أن بوتين يصل البلاد في الـ 12 من الشهر الجاري. وهذه هي أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الروسي منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه.

وذكرت وكالة الأنباء القرغيزية كابار نقلا عن مسؤول في المكتب الرئاسي أنه “بدعوة من رئيس قرغيزستان صدير جباروف سيقوم رئيس الاتحاد الروسي في 12 تشرين الأول/أكتوبر بزيارة رسمية لبلادنا”.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين سيزور قاعدة جوية روسية في مدينة كانت بشرق العاصمة بشكيك في الذكرى العشرين لافتتاحها.

ولم يغادر بوتين روسيا منذ أن أصدرت المحكمة ومقرها لاهاي مذكرة التوقيف في آذار/مارس على خلفية الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ونادرا ما غادر الرئيس الروسي بلاده منذ إطلاق هجوم عسكري واسع النطاق ضد أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وغادر إلى الخارج آخر مرة في كانون الأول/ديسمبر حين زار قرغيزستان وبيلاروسيا المجاورة لموسكو.

ولم تصادق قرغيزستان على اتفاقية روما التي ترغم الدول الأعضاء بالالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية.

ومنذ آذار/مارس، يفترض أن يقوم أعضاء المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس الروسي في حال دخل أراضيهم.

ولم يحضر بوتين قمة بريكس التي استضافتها جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، في تموز/يوليو.

والثلاثاء وافق البرلمان في أرمينيا على خطوة مهمة نحو الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، مما أثار غضب موسكو.

حكم بالسجن

في غضون ذلك، أعلنت محكمة في روسيا الأربعاء أنها أصدرت حكما غيابيا بالسجن ثماني سنوات على الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا لإدانتها بتهمة انتقاد الجيش. 

واشتهرت أوفسيانيكوفا في منتصف آذار/مارس، بعد مقاطعة نشرة اخبارية لقناة حكومية روسية حيث كانت تعمل، رافعة لافتة تندد بالهجوم على أوكرانيا وبـ”الدعاية” التي تمارسها وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السلطة. 

وتمت محاكمة الصحافية التي فرت من روسيا قبل عام، بتهمة “نشر معلومات كاذبة” عن الجيش الروسي، وكان قد فرضت عليها سابقا غرامة لارتكابها أفعالا مماثلة في آب/أغسطس 2022. 

ودينت هذه المرة بتهمة التظاهر بمفردها العام الماضي رافعة لافتة تندد بالهجوم على أوكرانيا، بحسب وكالة ريا نوفوستي الحكومية.

وصورة مقاطعتها لنشرة الأخبار بعد أسابيع قليلة فقط من بدء الهجوم الروسي، انتشرت في جميع أنحاء العالم. وأشاد كثيرون بشجاعتها، في الوقت الذي يتم فيه قمع أي صوت ناقد في روسيا.

وقال محاميها دميتري زاكفاتوف لوكالة الأنباء الفرنسية إنها ستستأنف الحكم، لكنه يرى أن الانخراط في الإجراءات القانونية “عبثي”.

وأضاف “لا توجد أي فرصة بالفوز. وكما نعلم لا توجد تبرئة في روسيا، خاصة عندما تكون للقضية تداعيات سياسية”.

وقبل صدور الحكم، اعتبرت مارينا أوفسيانيكوفا في بيان نشر الثلاثاء، أن هذه الإجراءات “سخيفة” و”ذات دوافع سياسية”، مضيفة “لن أتراجع عن أي من تصريحاتي”.

وفي تموز/يوليو 2022، أوقفت بعد احتجاجها بمفردها بالقرب من الكرملين وهي تحمل لافتة تنتقد فيها التدخل العسكري في أوكرانيا والرئيس بوتين.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، فرت الصحافية الروسية التي كانت قيد الإقامة الجبرية، من روسيا مع ابنتها. وهي حاليا في فرنسا، بحسب حسابها على موقع إنستغرام. 

ووفق منظمة “أو في دي إنفو” غير الحكومية، تم اعتقال نحو 20 ألف شخص في روسيا منذ بدء الهجوم على أوكرانيا بسبب معارضتهم للحرب، وحكم عليهم في بعض الأحيان بأحكام مشددة.

وسجن كل المعارضين الرئيسيين تقريبا، وفي مقدمهم أليكسي نافالني الذي حكم عليه بالسجن لمدة 19 عاما، أو فروا من البلاد.

فرانس24/ أ ف ب 

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading