تنتظر آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية الإذن بدخولها إلى غزة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر. يأتي ذلك إثر اتفاق بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بتيسير إدخال دفعة أولى من المواد الإغاثية وسط استمرار الحرب بين حماس الفلسطينية وإسرائيل.
نشرت في:
3 دقائق
غداة اتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، تنتظر آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة على متن الشاحنات الخميس أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، إذن السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر يتعرض قطاع غزة إلى قصف متواصل وحصار كامل من جانب إسرائيل بعد أن شنت حركة حماس هجوما على الدولة العبرية أوقع أكثر من 1400 قتيل معظمهم من المدنيين.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى مقتل 3478 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، حسب السلطات المحلية في القطاع الذي تحذر منظمة الصحة العالمية من حدوث “كارثة” إنسانية فيه.
وتحدث شهود عيان الخميس عن انتظار “حوالي 150 شاحنة أمام معبر رفح”، فيما تنتظر مئات الشاحنات في مدينة العريش.
ويحذر سائقو الشاحنات من أن لديهم ضمن المساعدات مواد غذائية قد تتعرض للتلف بسبب الانتظار لفترات طويلة، وفق ما أفاد شهود عيان.
وأعلنت القاهرة فجر الخميس أن الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن اتفقا خلال مكالمة هاتفية على “إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام”، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ولم يحدد البيان المصري متى سيبدأ دخول المساعدات للقطاع، لكنه أتى بعيد إعلان بايدن أنّ السيسي وافق على السماح بإدخال 20 شاحنة كدفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر رفح إلى القطاع المحاصر الذي يقطنه 2,4 مليون شخص.
وتوقع بايدن ألا تعبر هذه الشاحنات قبل الجمعة على الأرجح لأنّ الطريق حول المعبر يحتاج لتصليحات.
ومنذ بداية الحرب تم قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، أربع مرات الأمر الذي دفع الجانب المصري إلى اغلاقه مؤقتا واجلاء الموظفين.
وأكد السيسي الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس أن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي منذ بداية الحرب بين حركة حماس واسرائيل، مشيرا إلى أن “التطورات على الأرض والقصف الاسرائيلي” تسببا بذلك.
كما دخلت بعض المعدات المصرية إلى الجانب الفلسطيني من المعبر، على ما أفاد شهود عيان الاربعاء، استعدادا للقيام بعمليات تمهيد الطرق من أجل عبور الشاحنات، ولكن لم يبدأ العمل حتى الآن.
ووصل الخميس إلى القاهرة وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي والتقى بوزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث تطورات الأوضاع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومن المقرر أن يصل لاحقا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.