احتشد الأحد الآلاف من المغاربة وسط العاصمة الرباط تضامنا مع غزة، حاملين الرايات الفلسطينية وشعارات داعمة “لطوفان الأقصى”. كما نادوا أيضا بغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وإنهاء التطبيع مع إسرائيل، وذلك في أكبر احتجاج مناهض للدولة العبرية منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية العام 2020.
نشرت في:
2 دقائق
منذ ساعات الصباح الأولى، تقاطر على العاصمة المغربية الرباط الأحد آلاف من النشطاء من مختلف فعاليات المجتمع المدني، يمثلون هيئات حقوقية وسياسية ونقابية، ومواطنون من مختلف جهات المملكة، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مثل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”يا حكام الهزيمة أعطوا للشعب الكلمة”، و”لا..لا ثم لا للتطبيع والهرولة”.
ونادى المتظاهرون أيضا بغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط، خاصة بعد الجدل الذي أثاره رئيس هذا المكتب بإصدار بيان مؤخرا وصفته فعاليات حقوقية مغربية بأنه “استفزازي” وتوعد فيه الفلسطينيين.
ومن جهته، قال عزيز الهناوي الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي دعت إلى هذه الوقفة إلى جانب الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، “نحن نرفض تواجد رئيس هذا المكتب أصلا في المغرب، لأنه يمثل كيانا إرهابيا غاصبا يقتل الأطفال، وقد فرض قسرا على المغاربة فنحن نطالب بتصحيح الوضع وطرده”. مضيفا “تصريحاته تهين الدولة وتخترق سيادتها”.
وقال الشرقي لحرش المشارك في الاحتجاج الذي نظمته جماعات إسلامية ويسارية “نريد أن نستنكر سياسة الكيل بالمكيالين التي تستعملها حكومات الدول الغربية مع الفلسطينيين”، مضيفا أن بعض الدول تغض الطرف عن الضربات الانتقامية الإسرائيلية بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حماس.
وأضاف: “لا يمكن إدانة أعمال حماس والتغاضي عما تقوم به إسرائيل من قتل للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ… جئت للمشاركة في هذه المسيرة التاريخية لتوجيه رسالة تضامن إلى الشعب الفلسطيني مفادها أنك لست وحدك”.
هذا، وتعد هذه الاحتجاجات الأكبر منذ تطبيع المغرب العلاقات مع إسرائيل في 10 ديسمبر/كانون الأول من العام 2020 بوساطة أمريكية مقابل اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بسيادته على الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر منذ العام 1976.
وإلى ذلك، ما فتئ المغرب يقول إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يغير من موقفه من القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضيته الأولى إلى جانب قضية الصحراء.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.