وقال غوتيريش إن الأزمة بدأت بالهجمات المروعة التي شنتها حركة حماس مما أدى إلى مقتل وإصابة واختطاف عدد كبير من المدنيين من إسرائيل ودول أخرى.
وفي مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، أضاف غوتيريش أن ذلك أدى إلى فرض إسرائيل حصارا كاملا على غزة وحملة القصف المتواصلة بما أدى إلى وقوع الكثير من الضحايا المدنيين وغالبيتهم العظمى من النساء والأطفال بالإضافة إلى الصحفيين وعاملي الإغاثة وعدد من موظفي الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي بما يشمل حماية المدنيين وحظر شن الهجمات على المستشفيات والمدارس أو منشآت الأمم المتحدة.
وفي وجه الكارثة الإنسانية دعا أنطونيو غوتيريش إلى القيام بعملين إنسانيين على الفور: أولا أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن على الفور وبدون شروط، وثانيا أن تضمن إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية فورا وبدون عوائق، من أجل الاستجابة لاحتياجات سكان غزة.
وقال الأمين العام إن الفلسطينيين لديهم مظالم مشروعة وعميقة بعد 56 عاما من الاحتلال ولكن على الرغم من جدية هذه المظالم فإنها لا تبرر الهجمات الإرهابية. وأضاف أيضا: ورغم بشاعة هذه الهجمات فإنها لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
العريش ورفح، الأمل الوحيد
وذكر غوتيريش أن كلا النداءين مهم في حد ذاته، وللمساعدة في تنفيذهما دعا إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار.
وأعرب الأمين العام عن صدمته لما شهده من صور الموت والدمار بالمستشفى الأهلى في غزة. وقال إن المدنيين في غزة بحاجة ماسة إلى الخدمات والإمدادات الأساسية بما يحتم توفير الوصول الإنساني العاجل بدون عوائق.
وشدد على الحاجة لتوفير الغذاء والماء والوقود الآن، على نطاق ملائم وبشكل مستدام، وأوضح قائلا: “إنها ليست عملية صغيرة واحدة، ولكنه جهد مستمر لتوفير الإغاثة الإنسانية لسكان غزة. بما يعني أن العاملين الإنسانيين يجب أن يتمكنوا من إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل آمن”.
وقال غوتيريش إنه في مصر ليتابع جهود الأمم المتحدة لتوفير الدعم الهائل لسكان غزة. وذكر أن مطار العريش ومعبر رفح -على الحدود مع غزة- لا يحظيان بأهمية حيوية فقط ولكنهما “أملنا الوحيد، وشريان الحياة لسكان غزة”.
وأثنى الأمين العام على جهود مصر، وقال: “عبر أفعالها وانفتاحها تظهر مصر كيف أنها ركيزة للتعاون متعدد الأطراف والمساعدة في تهدئة التوترات وتخفيف الألم والمعاناة”.
وحذر من إطالة أمد الأزمة الحالية، وقال إن ذلك سيزيد مخاطر اتساع رقعة الصراع.
ومن المقرر أن يشارك الأمين العام في المؤتمر الدولي الذي يعقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.