بعد أيام على هجوم دام نفذه متطرف تونسي في بروكسل، وأدى إلى مقتل سويديَّين، استقال وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن من الحكومة مساء الجمعة. وأوضح الوزير، أنه علم الجمعة أن تونس طلبت في آب/أغسطس 2022 تسليم منفذ الهجوم عبد السلام لسود، ولم تعالج النيابة العامة في بروكسل الطلب الذي تلقته.
نشرت في:
2 دقائق
أعلن وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن استقالته من الحكومة مساء الجمعة، بعد أربعة أيام على هجوم نفذه متطرف تونسي مقيم بشكل غير قانوني في بروكسل، وأدى إلى مقتل سويديَّين.
وخلال مؤتمر صحافي، أوضح الوزير، أنه علم الجمعة أن تونس طلبت في آب/أغسطس 2022 تسليم منفذ الهجوم عبد السلام لسود، ولم تعالج النيابة العامة في بروكسل الطلب الذي تلقته.
وقال كويكنبورن أن “القاضي المختص لم يستجب لطلب التسليم هذا ولم تتم معالجة الملف”.
وشدد أنه “خطأ فردي جسيم وخطأ غير مقبول، تداعياته وخيمة”، قائلا إنه “يتحمل المسؤولية بالاستقالة”. وأضاف “أنا لا أبحث عن أي عذر. أعتبر أنه من واجبي أن أفعل ذلك. هذه المعلومات الجديدة الآتية من النيابة العامة تطالني في الصميم، لأنني فعلت كل ما في وسعي لتحسين نظامنا القضائي”.
ويذكر أنه قبل بضع ساعات من مباراة لكرة القدم مساء الاثنين بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024، قتل عبد السلام لسود مشجعَين سويديين بالرصاص وأصاب ثالثا بجروح قبل أن يفر على دراجة نارية.
ووقع الاعتداء على ما يبدو على خلفية عمليات حرق المصحف في السويد التي أثارت موجات غضب في العالم العربي، وتبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلنت بروكسل الثلاثاء مقتل الجاني المفترض، البالغ 45 عاما برصاص الشرطة في مقهى في حي شيربيك في بروكسل.
وكان عبد السلام لسود معروفا من السلطات البلجيكية لارتكابه مخالفات، بينها تهديدات بقتل أحد طالبي اللجوء، وفقا للقضاء. لكنه لم يكن مدرجا في قاعدة بيانات الوكالة الفدرالية المسؤولة عن دراسة التهديد الإرهابي “أوكام”.
ويسعى المحققون البلجيكيون لمعرفة ما إذا كان منفذ الاعتداء على اتصال مع متطرفين آخرين في دول أوروبية.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.