ويصادف 20 تشرين الثاني /نوفمبر اليوم العالمي للطفل إحياء لذكرى اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1989، وهي أكثر معاهدة حقوقية تم التصديق عليها في التاريخ.
وفي بيان صدر اليوم الاثنين، قالت اللجنة إن الحرب في غزة أودت بحياة المزيد من الأطفال في وقت أقصر “وبمستوى من الوحشية لم نشهده في العقود الأخيرة”.
وبينما وصفت دعوة مجلس الأمن إلى هدن إنسانية وفتح الممرات الإنسانية بـ “الخطوة الإيجابية”، قالت إن القرار الصادر عن المجلس“لا ينهي الحرب التي تشن على الأطفال – إنه ببساطة يجعل من الممكن إنقاذ الأطفال من القتل في بعض الأيام، ولكن ليس في بعض الأيام الأخرى”، وجددت دعوتها إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل.
وقالت اللجنة إنه نظرا للوضع الحالي في غزة، فإن عدد الأطفال ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان يتزايد بشكل كبير.
“مزاج كئيب”
وشددت اللجنة على أنه على الرغم من أن الصراع في الأرض الفلسطينية المحتلة يحتل مكانة بارزة في ذهنها، إلا أنها لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء وفاة آلاف الأطفال في الصراعات المسلحة في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك في أوكرانيا وأفغانستان واليمن وسوريا وميانمار وهايتي والسودان ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال.
وسلطت اللجنة الضوء على محنة الفتيات المتأثرات بالنزاعات المسلحة، لا سيما في السودان وهايتي حيث توجد تقارير مؤكدة عن حالات اختطاف واغتصاب، وأطفال ما يسمى “المقاتلين الأجانب”، حيث لا يزال يعيش ما يقدر بنحو 31 ألف طفل في ظروف مزرية في مخيمات شمال شرق سوريا.
وأضاف البيان: “تحيي اللجنة اليوم العالمي للطفل بمزاج كئيب. في مواجهة الحروب التي تؤثر على الأطفال في جميع أنحاء العالم، ندعو مجددا إلى وقف إطلاق النار، والعودة إلى أساسيات القانون الإنساني، وإجراء تحقيقات شاملة من قبل السلطات المختصة في جميع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سياق النزاع المسلح”.
عالم معاد لحقوق الطفل
ووفقا لمنظمة اليونيسيف، فإن ما يقدر بواحد من كل خمسة أطفال حول العالم، أو ما مجموعه 400 مليون طفل، يعيشون في مناطق الصراع أو يفرون منها.
وأعربت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، عن أسفها لأن الأطفال اليوم “يعيشون في عالم يزداد عداءً لحقوقهم”.
وقالت إنه تم التحقق من أكثر من 315 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال في مناطق النزاع بين عامي 2005 و2022، ورجحت أن يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.
وبالإضافة إلى تأثير النزاع المسلح، شددت المديرة التنفيذية على أن تزايد الفقر وعدم المساواة وحالات الطوارئ الصحية العامة وأزمة المناخ العالمية تنتهك أيضا حقوق الأطفال.
وقالت: “لم يحدث في أي وقت منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل 34 عاما أن تعرضت حقوق الأطفال لخطر أكبر. ولهذا السبب يجب علينا أن نتصرف. إنني أحثنا جميعا – بدءا من اليونيسف وشركائنا في مجتمع حقوق الطفل إلى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص – على أن نكون داعمين ومناصرين أقوى لإعمال حقوق الأطفال وحمايتها”.
وبينما تتعرض حقوق الأطفال للهجوم، قالت السيدة راسل إنه يجب ألا يثبط ذلك عزيمتنا، بل يجب أن نكون “أكثر تصميما على ضمان الوفاء بوعد اتفاقية حقوق الطفل لكل طفل”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.