وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، دعا الأمين العام- باسم الإنسانية- إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن جميع المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع- باستثناء المستشفى الأهلي- أصبحت خارج الخدمة اعتبارا من أمس، الاثنين، بسبب انقطاع الكهرباء وشح المواد الطبية والأكسجين والغذاء والماء، يفاقم ذلك القصف والقتال في محيط هذه المراكز الطبية.
وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المستشفى الأهلي في مدينة غزة، الذي يوجد به حاليا أكثر من 500 مريض، هو المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى بالمنطقة في ظل زيادة التحديات وشح الإمدادات.
وشدد المتحدث على أن المستشفيات والعاملين الطبيين يتمتعون بالحماية وفق القانون الدولي الإنساني، ويتعين على جميع أطراف الصراع ضمان حمايتهم.
وقال إن أي عمليات قتالية داخل أو حول المستشفيات يجب أن تلتزم بحماية المرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين وتجنيب تعريضهم للخطر .
وذكر دوجاريك أن 115 شاحنة مساعدات دخلت غزة أمس، الاثنين، من مصر. وكانت الشاحنات تقل أغذية وأدوية وإمدادات طبية وزجاجات مياه وبطانيات وخياما ومواد للنظافة. ويصل بذلك إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 1096.
وكانت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قد حذرت أمس من أن العمليات الإنسانية، بما فيها توزيع المساعدات القادمة عبر معبر رفح، من المتوقع أن تتوقف خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة بعد النفاد الكامل لمخزونها من الوقود.
وتواجه المنظمات الإنسانية انقطاعا حادا في الاتصالات، يرتبط أيضا بنفاد الوقود الذي يؤدي إلى توقف عمل أبراج شبكات الهواتف المحمولة.
وقال المتحدث الأممي إن مئات آلاف الناس، غير الراغبين أو غير القادرين على الانتقال إلى الجنوب، باقون في الشمال في ظل الأعمال القتالية الكثيفة.
وذكر أنهم يعانون لتأمين الحد الأدنى من الماء والغذاء للبقاء على قيد الحياة. وقال إن استهلاك الماء من مصادر غير آمنة يثير قلقا بالغا بشأن الإصابة بالجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه.
وقد أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن القلق بشأن مخاطر سوء التغذية وخطر الموت جوعا.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.