تقرير – نازحون ينشدون الأمان والدعم في ملجأ للأونروا وسط غزة

تقرير – نازحون ينشدون الأمان والدعم في ملجأ للأونروا وسط غزة


يعج المكان بالنازحين من كل الأعمار، حيث تعمل وكالة الأونروا على مدار الساعة لمساعدتهم وتقديم الدعم لهم، وهو ما يثمنه النازحون، حيث قال أحدهم لمراسلنا زياد طالب في غزة إن الأونروا “لها دور كبير ورئيسي ومهم. فهي مسؤولة عن إغاثة الشعب الفلسطيني” ولكنه أشار إلى قلة الموارد لدى الوكالة.

وطالب النازح الذي كان يتحدث وهو محاط بعدد كبير من النازحين الآخرين من كل الأعمار، بأن يتم دعم ومساعدة الوكالة حتى تستطيع أن تقوم بدورها.

نازح ثانٍ، فضّل أيضا عدم الإفصاح عن اسمه، أثنى على العمل الذي تقوم به الأونروا والخدمات التي تقدمها. وتحدث عن طبيعة مساعدات الإيواء والمساعدات الغذائية التي تقدمها الوكالة لهم.

وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني قال إنه “بعد شهر من الحصار المشدد والحرب الوحشية، أصبحت الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة وتتنامى ساعة تلو الأخرى”.

ملجأ كبير

بدوره، قال مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت إن المنطقة التي تقع جنوب وادي غزة، أصبحت “ملجأ كبيرا” للنازحين حيث يستضيف جنوب القطاع أكثر من ضعف عدد سكانه، وهو رقم يستمر في الزيادة كل يوم. وأضاف أن الناس يبحثون عن المأوى تحت علم الأمم المتحدة الذي يمثل شعورهم الأخير بالأمان. 

وتحدث أثناء استعراض للوضع في غزة والضفة الغربية شارك فيه مع مسؤولين أممين آخرين عبر الفيديو، عن اكتظاظ الملاجئ، حيث قال إن متوسط عدد النازحين في الملاجئ الآن يبلغ 6000 بينما صُممت مدارس الأونروا لاستضافة 1500 شخص. 

هذا الازدحام داخل الملاجئ تحدث عنه نازح لجأ في مخيم النصيرات، والذي قال لمراسلنا إن الخدمات التي تقدمها الأونروا غير كافية بسبب وجود عدد كبير من النازحين، إلا أنه أضاف أنه يتفهم أنها تقدم كل ما يتوافر.

وحذر ذلك النازح مما قد يتعرض له النازحون المحتشدون في مراكز اللجوء عند سقوط الأمطار بسبب عدم الاستعداد لذلك.

أحد النازحين الذين لجأوا إلى إحدى مدارس الأونروا التي تحولت إلى ملاجئ في مخيم النصيرات وسط غزة يقول إن تلك الملاجئ تظل مصدرا للأمان

مصدر أمان

ومن أجل تلبية الاحتياجات الأساسية، أوضح مدير شؤون الأونروا في غزة أن الوكالة تحتاج إلى دخول 750 شاحنة إلى قطاع غزة خلال عشرة أيام. 

وأضاف أنه بالنظر إلى ما دخل القطاع حتى الآن، تمت تلبية 20 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية، وهو ما يعني أن “موظفينا في الخطوط الأمامية يعملون مع النازحين وليس لديهم أي شيء في متناول اليد”.
وبالنسبة للاحتياجات الغذائية، أوضح وايت أن الأونروا تلبي 39 في المائة فقط من تلك الاحتياجات في ملاجئها.

ورغم التحديات، تظل الملاجئ التابعة للأونروا “مصدرا للأمان وخاصة في ظل ظروف صعبة نعيشها” كما قال أحد النازحين في النصيرات.

وأضاف “لا يوجد أي مكان آمن في غزة”، معربا عن أمله في أن تستمر الأونروا في تعزيز خدماتها التي اعتادوا أن تكون جزءا أساسيا من خدمة المواطن الفلسطيني اللاجئ الذي يعتمد على مراكزها.

وكان مدير شؤون الأونروا في غزة حذر في 13 تشرين الثاني/نوفمبر من أن العملية الإنسانية في غزة ستتوقف خلال 48 ساعة بسبب عدم السماح بدخول الوقود إلى غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأطلقت الأونروا منذ أيام نداء إنسانيا عاجلا ناشدت فيه توفير 481 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحيوية- حتى نهاية العام الحالي- للأشخاص المتضررين من الصراع في قطاع غزة والضفة الغربية.

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading