قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية السبت إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اطلع على صور التقطها القمر الاصطناعي الذي أطلقته بلاده حديثا لأغراض التجسس شملت “مناطق تشكل أهدافا رئيسية” بينها القاعدة العسكرية الأميركية في بيرل هاربر ومواقع في كوريا الجنوبية. فيما ندد وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الجمعة “بقوة لإطلاق القمر بسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة”.
نشرت في:
4 دقائق
أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية السبت أن قمر التجسس الذي أطلقته بيونغ يانغ بدأ في التقاط صور اطلع عليها الزعيم الكوري كيم جونغ أون. وشملت هذه الصور مواقع “تشكل أهدافا رئيسية” وفق الوكالة الرسمية الكورية الشمالية.
وكانت قد نجحت بيونغ يانغ في وضع قمر عسكري لأغراض التجسس في المدار في وقت سابق من هذا الأسبوع لكن سيول تفيد بأنه من المبكر القول ما إذا كان القمر يعمل على ما تؤكد كوريا الشمالية.
هذا، ويفيد خبراء أن من شأن وضع قمر استطلاع في المدار أن يحسن قدرات بيونغ يانغ على جمع معلومات استخبارية فوق كوريا الجنوبية وتوفير بيانات حيوية في أي نزاع عسكري محتمل.
وإلى ذلك، كانت بيونغ يانغ قد أعلنت الثلاثاء بعد ساعات قليلة على عملية الإطلاق أن كيم اطلع على صور لقواعد عسكرية أميركية رئيسية في غوام التقطها القمر الاصطناعي “ماليغيونغ-1”.
وقالت كوريا الشمالية السبت، إن كيم اطلع على صور التقطها القمر لدى مروره فوق هاواي قرابة الساعة الخامسة صباحا بينها صورة “للقاعدة البحرية في بيرل هاربر وقاعدة هيكام الجوية في هونولولو”.
اقرأ أيضابرلمان كوريا الشمالية يقر في الدستور وضع البلاد كقوة تمتلك الأسلحة النووية
كما اطلع كيم أيضا على صور من مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية قالت بيونغ يانغ إنها التقطت السبت عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي.
وقالت كوريا الشمالية إن بين الصور واحدة لحاملة الطائرات الأميركية “كارل فينوسون” التي تعمل بالدفع النووي.
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم اطلع الجمعة على صور التقطها القمر لـ”مناطق تعتبر أهدافا رئيسية” في كوريا الجنوبية بينها العاصمة سيول ومدن أخرى تستضيف قواعد أميركية. وتضمنت صور يوم الجمعة أيضا مناطق في كوريا الشمالية وفق ما أضاف المصدر نفسه.
ومن بين المدن الكورية الجنوبية الواردة في التقرير، بيونغتيك الواقعة على بعد حوالى 60 كيلومترا من سيول والتي تستضيف “كامب هامفريز” أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الخارج.
كما تستضيف هذه المدينة أيضا قاعدة “أوسان “الجوية التي تتضمن قيادة عمليات سلاح الجو الكوري الجنوبي فضلا عن قاعدة جوية أمريكية.
“مساعدة من موسكو”
ويذكر أن إطلاق القمر الاصطناعي التجسسي الكوري الشمالي أدى إلى تعليق البلدين اتفاقا عسكريا من خمس سنوات يهدف إلى تخفيض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقد أعلنت سيول تعليقه جزئيا.
هذا، وندد وزراء خارجية كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الجمعة “بقوة بإطلاق القمر بسبب تأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة” بعد اتصال هاتفي مشترك على ما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان.
وأكد البيان أن عملية الإطلاق “استخدمت تكنولوجيا الصواريخ البالستية في انتهاك لقرارات عدة صادرة عن مجلس المن الدولي”.
وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية إن بيونغ يانغ وبعد محاولتين فاشلتين لوضع قمر كهذا في المدار خلال السنة الراهنة، حصلت على مساعدة من موسكو هذه المرة.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية السبت أن الوكالة الكورية الشمالية لتكنولوجيا الفضاء ستواصل “عمليات ضبط إضافية” لتحسين أداء هذا القمر الاصطناعي.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.