يتم تداول صورة لروزنامة قيل إنه عثر عليها في نفق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة منذ عدة أيام على منصة إكس (تويتر سابقا). ويؤكد أصحاب منشورات هذه الصورة بأن الوثيقة تشمل أعضاء في حماس تسللوا إلى المستشفى حيث قاموا بإخفاء رهائن إسرائيليين. لكن هذه الوثيقة لا تثبت شيئا غير أيام الأسبوع باللغة العربية.
نشرت في:
4 دقائق
حررت هذا المقال: إليز غالي توسنو
عملية التحقق في سطور
على منصة إكس (تويتر سابقا)، نشرت حسابات صورة لوثيقة وغم أنها منشورة في نفق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة قيل إنها تتعلق بقائمة لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس موجودين في البداية.
جاءت هذه الصورة من تسجيل مصور بثه الجيش الإسرائيلي في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري على حسابه في منصة إكس حيث نرى من خلاله متحدثا باسم الجيش يتفقد نفقا تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال. ويؤكد المتحدث بالخصوص بأن الوثيقة الملصقة على الحائط تعود على الأرجح لروزنامة عمل مقاتلي حماس لمراقبة الرهائن المحتجزين في ذلك المكان.
في الواقع، لا شيء يثبت أن هذه الوثيقة لها صلة بأفراد حركة حماس: ويكفي مشاهدة النص المكتوب بالعربية للتأكد من أن الأمر يتعلق فحسب بيومية أسبوعية.
عملية التحقق بالتفصيل
نشرت عدة حسابات على منصة إكس خلال الأيام صورة لرزنامة كتب باللغة العربية مع تواريخ، ويؤكد ناشروها بأن تتعلق بأسماء مقاتلي من حركة حماس تسللوا إلى أنفاق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة. في النص المصاحب للصورة، تقول صاحبة إحدى المنشورات بأن الأمر يتعلق بورقة تظهر على الأرجح “جدول أوقات” عمل مقاتلي من حركة حماس يحتجزون رهائن من إسرائيل في ذلك المكان.
ويؤكد صاحب تغريدة مشابهة على منصة إكس بأن الجيش الإسرائيلي هو من أكد بأن هذه الوثيقة تتعدل بـ”جدول أوقات” عمل مقاتلي من حماس.
في الحقيقة، على حساب الجيش الإسرائيلي على منصة إكس، نعثر على مقطع فيديو نشر في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري يظهر فيه متحدث باسم الجيش دانيال هغاري بصدد تفقد نفق تحت مستشفى الرنتيسي. ويقول إنه يظهر بأن الرهائن محتجزون داخله بأيدي مقاتلي من حماس.
ويشير المتحدث بإصبعه إلى الوثيقة التي تم تداولها على منصة إكس قائلا بأن الأمر يتعلق “بقائمة باللغة العربية تشير إلى أننا في عملية ضد إسرائيل” في إشارة لهجوم حماس المباغت على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ويضيف المتحدث بأنه “على هذه القائمة، كتب كل إرهابي اسمه وتوقيت عمله لمراقبة الأشخاص الذين كانوا هناك” في إشارة منه إلى رهائن قيل إنه كانوا محتجزين في ذلك المكان.
EXCLUSIVE RAW FOOTAGE: Watch IDF Spokesperson RAdm. Daniel Hagari walk through one of Hamas’ subterranean terrorist tunnels—only to exit in Gaza’s Rantisi hospital on the other side.
Inside these tunnels, Hamas terrorists hide, operate and hold Israeli hostages against their… pic.twitter.com/Nx4lVrvSXH
— Israel Defense Forces (@IDF) November 13, 2023
صورة من تغريدة على منصة إكس للجيش الإسرائيلي يزعم فيها أنه قدم دليلا على وجود عناصر من حماس احتجزوا رهائن إسرائيليين في نفق تحت مستشفى الرنتيسي
وبعد تفحص الوثيقة المكتوبة بالعربية، من السهل التأكد من أن الجملة الموجودة في الأعلى تشير بالفعل إلى هجوم حماس على إسرائيل الذي أطلقته عليها اسم “طوفان الأقصى” وإلى جانبها نجد أرقاما بالعربية ونرى يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر تاريخ هجوم مقاتلي حماس على إسرائيل.
بالرغم من ذلك، يبقى من المستحيل العثور على دليل يشير إلى اسم لأحد أعضاء حماس في هذه الورقة. ولا تشير العبارات المكتوبة على الورقة إلا لأيام الأسبوع لشهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر. وبالتالي، فإنه ما من دليل يؤكد أن الأمر يتعلق بقائمة تعود لمقاتلي حماس ممن قيل إنهم يحتجزون رهائن في نفق تحت مستشفى الرنتيسي للأطفال. ومن الممكن أن يتعلق الأمر ببساطة بمجرد جدول أوقات في المستشفى.
Wow! So @IDF Spokesperson in the video says, Hamas has put out names of their members guarding the Israeli hostages.
The names of Hamas members mentioned in the ‘List’ are :
Saturday: السبت
Sunday : الأحد
Monday : الاثنين
Tuesday: الثلاثاء
Wednesday: الأربعاء
Thursday : الخميس… pic.twitter.com/4NuCfcVOeM— Mohammed Zubair (@zoo_bear) November 13, 2023
صورة مثبتة من الشاشة من تغريدة على منصة إكس لصحافي مختص في التحقق من الأخبار في منصة ألت نيوز AltNews ينفي فيها أن ترجمة غير صحيحة للجيش الإسرائيلي للوثيقة، ويؤكد أن الأمر يتعلق فحسب بأيام الأسبوع دون وجود أسماء.
بعد نشر هذه التغريدات على منصة إكس زعم فيها وجود قائمة بأسماء مقاتلين، رد عدد كبير من مستخدمي الإنترنت الناطقين بالعربية بتكذيب ترجمة الجيش الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، حذفت صاحبة التغريدة التي حصدت أكثر من 111 ألف مشاهدة الصورة التي نشرتها.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.