اجتمع الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين الخميس برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”. ويأتي هذا في إطار وجود الزعيمين الأوروبيين في العاصمة الصينية لحضور قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين. فيما يعتبر اللقاء أول قمة حضورية بين الطرفين منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن أدّت جائحة كوفيد-19 إلى عزل الصين عن بقية العالم.
نشرت في:
3 دقائق
قالت الوكالة الصينية الرسمية الخميس إنّ “الرئيس الصيني شي جينبينغ التقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بكين الخميس”.
واعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ أن على الصين والاتحاد الأوروبي أن “يواجها معا التحديات العالمية”، متحدثا بمناسبة القمة التي عقدت بين الطرفين في بكين.
وقال شي خلال لقائه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال “علينا أن نواجه معا التحديات العالمية ونعمل معا على نشر الاستقرار والازدهار في العالم”.
هذا، وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في مستهل القمة إن التكتل يريد “علاقة مستقرة مع الصين ويستفيد منها كلا الطرفين”.
كما صرح ميشال مخاطبا شي في كلمته الافتتاحية للقمة الأوروبية-الصينية قائلا “نحن متحدون في الالتزام بالسعي لإقامة علاقة مستقرة مع الصين ويستفيد منها كلا الطرفين”، مشددا على أن التكتل يسعلى لعلاقة تقوم على “مبادئ الشفافية، والقدرة على التوقع، والمعاملة بالمثل”.
ومن جهتها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس إلى معالجة “الاختلالات في التوازن والخلافات” بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وقالت فون دير لايين إن “الصين أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي لكن هناك اختلالات واضحة في التوازن وخلافات علينا معالجتها”.
“قمة الخيارات”
ويذكر أنه منذ خرجت الصين من عزلتها تقاطر عليها العديد من المفوضين الأوروبيين لاستئناف اللقاءات الحضورية بين الطرفين.
لكن لا تزال الملفات التي تباعد بين الاتحاد الأوروبي وأكبر شريك اقتصادي له، كثيرة وفي مقدمتها العجز التجاري الكبير والحرب في أوكرانيا.
هذا، وكانت فون دير لايين قد حذرت الثلاثاء من أن الاتحاد الأوروبي لن يتغاضى إلى ما لا نهاية عن الخلل الكبير في الميزان التجاري بينه وبين الصين، مؤكدة في الوقت نفسه تفضيلها “حلولا تفاوضية” تعالج هذا الخلل الذي يصب في صالح بكين.
كما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أن إعادة التوازن إلى المبادلات يصب في مصلحة الصين أيضا، مؤكدة أنه يتعين على بكين الآن أن “تدرس بعناية” الخيارات المطروحة.
ولفتت فون دير لايين إلى أن العجز في الميزان التجاري الأوروبي مع الصين تضاعف خلال سنتين ليصل إلى رقم قياسي قدره 390 مليار يورو عام 2022.
وإلى ذلك، شددت على أن القمة الأوروبية-الصينية هي “قمة الخيارات” و”يمكن تحديد العديد من الخيارات الإيجابية لتحسين الوضع”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو أول قمة حضورية بين الطرفين منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن أدت جائحة كوفيد-19 إلى عزل الصين عن بقية العالم.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.