لجنة برلمانية توافق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو

لجنة برلمانية توافق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو



صاقت لجنة برلمانية تركية الثلاثاء على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لتزيل بذلك عقبة جديدة في طريق مساعي الدولة الاسكندنافية للانضواء في التحالف العسكري الغربي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وتمهد الخطوة الطريق لطرح الملف للتصويت أمام الهيئة العامة للبرلمان بأكمله حيث يحظى تحالف أردوغان الحاكم بغالبية المقاعد.

نشرت في:

4 دقائق

بعد أشهر من الشد والجذب، وافقت لجنة برلمانية تركية الثلاثاء على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

تعطلت مساعي السويد للانضمام إلى الناتو في ظل معارضة تركيا والمجر وازدادت تعقيدا بعدما ربطها الرئيس رجب طيب أردوغان بطلب أنقرة طائرات مقاتلة من طراز إف-16 من حليفتها واشنطن.

وتخلت السويد وفنلندا عن عقود من الحياد العسكري، عبر السعي للانضمام إلى المنظمة الدفاعية التي تقودها الولايات المتحدة، بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وحصل طلبهما على موافقة سريعة من جميع أعضاء الناتو باستثناء تركيا والمجر. وفي النهاية، قبل البلدان بانضمام فنلندا إلى الحلف لتصبح العضو الـ31 في نيسان/أبريل.

ولا تزال تركيا والمجر الدولتين الوحيدتين في حلف شمال الأطلسي اللتين لم تصادقا على طلب انضمام السويد إلى الحلف بعد 19 شهرا من التقدّم به.

والثلاثاء، وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على الإجراء.

وقال عضو اللجنة من حزب الشعب الجمهوري المعارض أوتكو جاكيركوز لوكالة الأنباء الفرنسية بعد التصويت إن “اللجنة أقرّت البروتوكول” بشأن انضمام السويد إلى الناتو.

تمهد الخطوة الطريق لطرح الملف للتصويت أمام الهيئة العامة للبرلمان بأكمله حيث يحظى تحالف أردوغان الحاكم بغالبية المقاعد. ولم يتضح بعد موعد عقد جلسة التصويت هذه.

وتخلى أردوغان عن اعتراضاته على انضمام السويد إلى الناتو في تموز/يوليو، بعدما شنت ستوكهولم حملة على جماعات كردية تصنفها أنقرة بـ”الإرهابية”.

وكثفت الدول الأعضاء الأخرى في الناتو ضغوطها على تركيا، فيما قالت فرنسا إن مصداقية الحلف “على المحك”.

رفع حظر الأسلحة على تركيا

وفي كانون الأول/ديسمبر، ربط أردوغان انضمام السويد بموافقة الكونغرس الأمريكي “بشكل متزامن” على بيع مقاتلات إف-16 إلى تركيا. كما طالب الحلفاء في الناتو بما في ذلك كندا برفع حظر الأسلحة المفروض على أنقرة.

من جهته، قال أوزغور أونلوهيسارسيكلي، مدير مكتب أنقرة في مؤسسة صندوق مارشال الألماني الأمريكي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن “عضوية السويد في الحلف الأطلسي ومبيعات طائرات إف-16 إلى تركيا سيتم التعامل معها بالتنسيق إلى حد ما (…) لأنه لسوء الحظ، لا يثق أي من البلدين بالآخر”.

وتأثرت القوات الجوية التركية بسبب استبعاد أنقرة من برنامج المقاتلات الهجومية المشتركة “إف-35” بقيادة الولايات المتحدة في العام 2019.

وجاء ذلك ردا على قرار أردوغان الحصول على نظام دفاع جوي روسي يعتبره الناتو تهديدا أمنيا.

وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مرارا المضي قدما في بيع طائرات “إف-16” بقيمة 20 مليار دولار لأنقرة، غير أن المشرعين منعوها بسبب مخاوف بشأن انتهاكات تركيا المفترضة لحقوق الإنسان والتوترات السابقة مع اليونان.

وفي هذا الإطار، قال أونلوهيسارسيكلي “لا يوجد إجماع قوي في البرلمان بشأن عضوية السويد في الحلف الأطلسي، ولا في الكونغرس الأمريكي بشأن بيع طائرات إف-16 لتركيا”.

فضلا عن ذلك، أثار خطاب أردوغان المناهض لإسرائيل بعد بدء حربها مع حركة حماس في غزة، مخاوف في واشنطن.

وقال أونلوهيسارسيكلي “مع أن القضايا ليست مرتبطة ذات صلة، إلا أن تصريحات تركيا الداعمة لحماس تزيد من تعقيد عملية (بيع) إف-16″، مشيرا إلى أن مقتل جنود أتراك على يد مسلحين أكراد في نهاية الأسبوع الماضي قد يؤثر أيضا على انضمام السويد” إلى الحلف.

وأضاف “لكن إذا أظهر بايدن وأردوغان الإرادة اللازمة، يمكننا أن نتوقع إنجاز العملية قريبا”.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading