في مؤتمر صحفي في جنيف حول القضايا الصحية العالمية، تحدث المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس غيبرييسوس عن التحديات الهائلة التي تواجه توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال إن المنظمة وشركاءها غير قادرين على الوصول إلى المحتاجين بسبب القصف العنيف والقيود المفروضة على الحركة وشح الوقود وانقطاع الاتصالات.
وأضاف أن المنظمة اضطرت إلى إلغاء 6 بعثات كان من المفترض أن تتوجه إلى شمال غزة، منذ آخر بعثاتها إلى المنطقة في 26 كانون الأول/ديسمبر بسبب رفض طلباتها وعدم توفير ضمانات المرور الآمن.
وعبر دائرة اتصال تحدث الدكتور ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة حيث أكد عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة. وأعرب عن أمله في أن تتم الموافقة على طلب المنظمة للوصول إلى مستشفيات في شمال القطاع غدا الخميس.
العائق الحقيقي أمام الوصول الإنساني
وقال المدير العام للمنظمة إن العائق أمام توصيل المساعدات إلى غزة لا يتمثل في قدرات الأمم المتحدة أو منظمة الصحة العالمية أو شركائها، ولكن العائق يتمثل في عدم القدرة على التنقل والوصول. ودعا إسرائيل إلى الموافقة على طلب المنظمة وشركائها لتوصيل المساعدات الإنسانية.
وأضاف: “حتى بدون وقف إطلاق النار، يمكن إقامة الممرات والسماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية وعاملي الإغاثة”. كما دعا إلى إطلاق سراح من تبقى من رهائن، وناشد كل الأطراف حماية الرعاية الصحية بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
الدكتور مايكل رايان المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أشار إلى ما يتردد عن أن الأمم المتحدة لا تفعل ما يكفي على الصعيد الإنساني. وقال: “إذا استمر جانب في تدمير البنية التحتية والخدمات بهذا المعدل، ثم يلوم بعد ذلك من يحاول تقديم الدعم والمساعدة المنقذة للحياة، من يجب أن يُلام هنا؟ هل من يدمر البنية التحتية وسبل كسب العيش والخدمات؟ أم من يحاول المساعدة في استعادة الخدمات تحت القصف الكثيف وتهديد العنف؟”.
وأكد رايان أن منظمة الصحة العالمية يمكن أن تفعل المزيد ولكنها تحتاج إلى الوسائل التي تمكنها من ذلك.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.