نفى فريق الرئيس الأمريكي ما تضمنه تقرير المحقق الخاص روبرت هور في قضية احتفاظ جو بايدن بوثائق سرية إذ شكك في صحته العقلية. واعتبرت نائبة الرئيس كامالا هاريس الجمعة أن هناك دوافع سياسية وراء التشكيك في عمر الرئيس البالغ (81 عاما) وذاكرته. وبرأ التقرير بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرية، لكنه وصفه بأنه “رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة”.
نشرت في:
4 دقائق
شن فريق جو بايدن الجمعة هجوما مضادا على إثر تعليقات أطلقها المحقق الخاص روبرت هور حول الصحة العقلية للرئيس الأمريكي البالغ من العمر 81 عاما.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس الجمعة إن “الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يُمكن أن تكون مغلوطة أكثر، ومن الواضح أن دوافعها سياسية”.
وأضافت هاريس التي كانت مدعية عامة، أن التعليقات حول صحة بايدن العقلية الواردة في التقرير، هي “بلا مُسوغ وغير دقيقة وغير مناسبة”.
اقرأ أيضاهل خسر بايدن وحزبه الديمقراطي تأييد الناخبين العرب والمسلمين لدعمه إسرائيل؟
وبرأ التقرير بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرية، لكنه وصف الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما بأنّه “رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة”.
بايدن يرد: “ذاكرتي جيدة”
عُين هور مدعيا عاما لمقاطعة مريلاند عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن يعهد إليه ميريك غارلاند، وزير العدل في حكومة بايدن، بالتحقيق في قضية الوثائق.
اقرأ أيضاالانتخابات الرئاسية الأمريكية: جو بايدن السياسة حاضرة والذاكرة غائبة !
ورد بايدن بغضب، في خطاب مفاجئ من البيت الأبيض مساء الخميس، على التقرير قائلا “ذاكرتي جيدة”، منتقدا المحقق الخاص لادعائه أن بايدن غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.
ولاحقا، هاجمت الرئاسة الأمريكية تقرير المحقق الخاص. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز الجمعة في مؤتمر صحافي، “عندما يكون الاستنتاج الحتمي أن الحقائق والأدلة لا تدعم أي اتهامات، لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل لماذا يستهلك هذا التقرير وقتا في توجيه انتقادات بلا مسوغ وغير مناسبة للرئيس؟”
من جهته، ندد السناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان الذي ستكون ولايته حاسمة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، بعمل نفذه مُدع عام “عينه ترامب” من أجل “تشويه” سمعة بايدن.
وأكد بايدن مساء الخميس، بنبرة ملؤها الغضب، أنه لا يعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب إلى الأمة ألقاه بُعيد صدور التقرير الذي أعده المدعي الخاص ووصف فيه سيد البيت الأبيض بأنه “رجل مسن ذاكرته ضعيفة”.
وقال الرئيس الثمانيني أمام صحافيين في البيت الأبيض “حسنا، أنا رجل مسن وأعرف ما أفعله. لا أعاني مشاكل في الذاكرة”.
“دار للمسنين”
لكن هذه المداخلة التي أجراها الرئيس على عجَل لم تُقنع الجميع. وقال النائب الديمقراطي آدم سميث “هذه ليست الطريقة للقيام بذلك. لقد كان غاضبا… ولم تسر الأمور على ما يرام”.
وما زاد الطين بلة، هو ارتكاب بايدن ليل الخميس أحد أخطائه المعتادة. وردا على سؤال حول الوضع في قطاع غزة، أشار بايدن إلى “الرئيس المكسيكي السيسي”. وهو كان يريد الإشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقد شكل ذلك فرصة لدونالد ترامب (77 عاما) الذي يُرجح أن يُواجه بايدن مرة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر. ولطالما وجه ترامب انتقادات إلى بايدن تتعلق بقدراته العقلية والجسدية.
وفي حديثه مساء الجمعة إلى تجمع لأعضاء لوبي السلاح (الجمعية الوطنية للأسلحة إن آر إيه) في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الجمهوري السابق عن خليفته الديمقراطي “لا أعتقد أنه يعلم أنه على قيد الحياة”.
كما نشر ترامب على شبكته الاجتماعية “تروث سوشال” خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحل فيها اسم المكسيك محل اسم مصر. وفي أسفل الخريطة، كُتبت عبارة “المصدر: جو بايدن”.
في كانون الثاني/يناير، نشر ترامب مقطعا انتخابيا ساخرا يعتمد على صور غير مواتية لمنافسه. ويُصور الفيديو البيت الأبيض على أنه “دار للمسنين” مريحة “يشعر سكانها وكأنهم رؤساء”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.