حذر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الثلاثاء من خطر “الهجمات الإلكترونية” الروسية على الوزارة، مشيرا إلى أن موسكو تشن “عمليات تدخل هجينة” ضد فرنسا وشركائها. وتسجل هذه التحذيرات في ظل تزايد المخاطر المتعلقة بمجال الأمن السيبراني، سيما مع التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتعد فرنسا إحدى أبرز الدول الداعمة لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا منذ حوالي عامين.
نشرت في:
3 دقائق
مع تزايد المخاطر المرتبطة بالأمن الإلكتروني على المستوى العالمي بشكل عام، دعا وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الثلاثاء إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة هجمات إلكترونية مصدرها روسيا. تأتي هذه التحذيرات بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني اتفاقا أمنيا ثنائيا يهدف إلى ضمان دعم مدني وعسكري فرنسي طويل الأمد لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا منذ الـ 24 فبراير 2022.
وأضاف لوكورنو في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية إن “التخريب والهجمات الإلكترونية” الروسية تستهدف “في المقام الأول” وزارة الجيوش الفرنسية.
وذكر أن روسيا تنفذ منذ غزوها لأوكرانيا “عمليات تدخل هجينة” ضد فرنسا وشركائها، منبها إلى أن “توقيع اتفاقية أمنية بين فرنسا وأوكرانيا يخاطر بدفع روسيا إلى تشديد هذه العمليات لزيادة نفوذها وتشويه سمعة عملنا وإضعاف لحمتنا الوطنية”.
وحث لوكورنو في مذكرته إلى اتخاذ تدابير “للحد من نقاط الضعف في مواجهة الأعمال التخريبية التي يمكن أن تؤثر على موظفينا أو بنيتنا التحتية أو فرقنا أو حتى أنشطتنا”.
وأشار الوزير على وجه الخصوص إلى “تهديدات التخريب والهجمات الإلكترونية التي يمكن أن تؤثر على الموظفين وبيئتهم العائلية والمنشآت وأنظمة المعلومات والشبكات”.
وأضاف أن التوعية بهذه المخاطر يجب أن تستهدف أيضا “المؤسسات العامة والمشغلين ذوي الأهمية الحيوية ومقدمي الخدمات الذين يعملون مع وزارة القوات المسلحة ويمكن أن يشكلوا أهدافا لروسيا، ولا سيما شبكة الصناعات الدفاعية”.
وكشفت فرنسا في 12 شباط/فبراير وجود شبكة “منظمة ومنسقة” من المواقع التي تنشر الدعاية الروسية في أوروبا والولايات المتحدة.
ويتزامن هذا التحذير مع تفكيك مجموعة “لوك بت” للقرصنة الإلكترونية التي توصف بأنها “الأكثر ضررا” في العالم، خلال عملية للشرطة الدولية، وفق ما أعلنت سلطات العديد من الدول.
وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا “بعد اختراق شبكة المجموعة، سيطرت الوكالة على خدمات لوك بت، ما قوض مشروعها الإجرامي برمته”.
وبحسب موقع إلكتروني تابع للسلطات الأميركية استند إلى بيانات للشرطة الفدرالية منتصف حزيران/يونيو، نفذت المجموعة أكثر من 1700 هجوم ضد ضحايا في الولايات المتحدة وفي دول أخرى (أستراليا وكندا ونيوزيلندا خصوصا).
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.