في تصريحاته للصحفيين في نيويورك عبر الفيديو من القدس- تحدث ماكغولدريك عن زيارته الأخيرة لقطاع غزة، وقال إن ما كان مختلفا هذه المرة عن زياراته السابقة هو الازدحام الأقل في مدينة رفح بعد أن بدأ النازحون في مغادرة المدينة خشية وقوع توغل عسكري، حيث يتجهون صوب خان يونس ودير البلح ومنطقة المواصي.
وقال المسؤول الأممي إن الأمم المتحدة تعد خطة طوارئ لاحتمالين “الأول هدنة إنسانية، أما الاحتمال الثاني فهو وقوع توغل عسكري في رفح”. وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني يصارعون من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للناس في غزة، “ولكن هناك قيود كبيرة”. وأشار إلى الارتفاع السريع في تفشي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي، مجددا التأكيد على أن النظام الصحي بات متهالكا، منبها كذلك إلى النقص الخطير في أماكن الإيواء من حيث الخيام والأغطية البلاستيكية.
محنة النساء والأطفال
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية إنه التقى في زيارته الأخيرة لغزة عددا من قادة المجتمع الذين أتوا من وسط غزة وخان يونس ورفح، وتحدثوا عن “الرغبة في حياة كريمة رغم الظروف”. وأضاف “كانت هناك معلمة في الاجتماع وكانت تشعر بالقلق من خطر الاجتياح العنيف، وقالت إن ابنها قد حزم حقيبة مدرسية، ليس للمدرسة، بل ليكون نازحا”.
وأوضح كذلك أن من التقاهم في ذلك الاجتماع ومعظمهم من الرجال سلطوا الضوء على محنة النساء والأطفال، وتأثير الحرب عليهم فيما يتعلق بقضايا الخصوصية والعناية الشخصية للنساء والمخاوف الغذائية للأطفال.
وتحدث أيضا عن لقائه بمجموعة من النساء في مخيم في منطقة المواصي تم إنشاؤه من قبل المجتمع المحلي. وقال إن النساء اللاتي التقاهن تحدثن عن مسألة الخصوصية، ومشاكل النظافة بسبب نقص المياه النظيفة، وعدم وجود المنتجات الصحية النسائية، وتحدث بعضهن عن استخدام مياه البحر للاغتسال.
وقال إن النساء تحدثن عن تعرضهن للعنف من أزواجهن والتحرش الجنسي أثناء توجههن ليلا إلى الحمامات المشتركة في أماكن النزوح المكتظة. وأضاف أن بعض النساء تحدثن عن الشعور بالغضب الذي يجتاح أزواجهن والذي قد يكون ناجما عن شعورهم بقلة الحيلة لعدم قدرتهم على توفير احتياجات أسرهم.
وأضاف : “قالت لي سيدة: عندما تسير بين الخيام ليلا تسمع صوت بكاء النساء. وذكرت سيدة أخرى أن زوجها كان غاضبا للغاية وأبرحها ضربا خارج الخيمة أمام النساء الأخريات”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.