لقاء نادر بين حماس والحوثيين في اليمن واجتماع سري في مسقط بين واشنطن وطهران

لقاء نادر بين حماس والحوثيين في اليمن واجتماع سري في مسقط بين واشنطن وطهران



انعقد في اليمن اجتماع نادر الأسبوع الماضي بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، وجماعة الحوثيين اليمنية، لمناقشة “آليات تنسيق أعمال المقاومة” ضد إسرائيل في ظل الحرب في غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. من جهة أخرى أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن طهران وواشنطن عقدتا اجتماعات سرية في شهر كانون الثاني/يناير بخصوص هجمات الحوثيين ووقف إطلاق النار في غزة.

نشرت في:

4 دقائق

نقلا عن مصادر فلسطينية وحوثية أوردت وكالة الأنباء الفرنسية، أن اجتماعا نادرا عُقد الأسبوع الماضي بين قيادات من فصائل فلسطينية أبرزها حركة حماس، وجماعة الحوثيين اليمنية، لمناقشة “آليات تنسيق أعمال المقاومة” ضد إسرائيل في ظل حرب غزة.

من جهة أخرى أعلنت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن طهران وواشنطن عقدتا اجتماعات سرية بخصوص هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والميليشات التابعة لإيران في المنطقة ووقف إطلاق النار في غزة.

ووفق نفس المصدر فإن هذه المحادثات عٌقدت في عاصمة سلطنة عمان مسقط في 10 من شهر كانون الثاني/يناير الماضي وترأس الوفدين: من الجانب الإيراني علي باقري كاني نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين وبريت ماكغورك منسق الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط.

نيويورك تايمز أفادت نقلا عن مسؤولين أن إيران اشترطت من أجل استغلال نفوذها لوقف هجمات الحوثيين وقف إطلاق النار في غزة.

وبشأن المحادثات في اليمن، قال أحد هذه المصادر الفلسطينية طالبا عدم نشر اسمه إن “اجتماعا مهما عُقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة أنصار الله اليمنية”.

وأضاف أنه خلال هذا الاجتماع “تمت مناقشة آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة”.

وأكد مسؤول حوثي بدون الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية السبت أن الاجتماع “عُقد في بيروت”، وناقش “توسيع دائرة المواجهات ومحاصرة الكيان الاسرائيلي وهو ما أعلنه (زعيم حركة أنصار الله) عبد الملك الحوثي” الخميس.

وشدد زعيم الحوثيين في اليمن في كلمة ألقاها ليل الخميس على أنه سيتم توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب أفريقيا.

وأضاف المسؤول الحوثي السبت “نحن ننسق مع المقاومة منذ بداية عملية طوفان الأقصى”، في إشارة إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والذي أدى لاندلاع الحرب.

وبحسب مصدر فلسطيني ثانٍ طلب بدوره عدم نشر اسمه فإن الاجتماع ناقش أيضا “تكاملية دور أنصار الله مع الفصائل الفلسطينية، خصوصا مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح” في أقصى جنوب القطاع.

وتقود إيران ما يُعرف بـ”محور المقاومة” الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وأخرى عراقية إضافة إلى الحوثيين اليمنيين وحزب الله اللبناني.

ومنذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، صعّدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود بين لبنان والدولة العبرية، بينما استهدفت فصائل عراقية على مدى أسابيع قواعد عسكرية في العراق وسوريا تضم قوات أمريكية.

ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. وهم يضعون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع على الأقل ويزيد كلفة النقل.

ولمحاولة ردع الحوثيين و”حماية” الملاحة البحرية، تشن القوّات الأمريكية والبريطانية منذ 12 كانون الثاني/يناير ضربات على مواقع تابعة لهؤلاء الحوثيون في اليمن.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أمريكية وبريطانية، معتبرين أن مصالح هذين البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading