لقي 20 شخصا مصرعهم الأحد، في اشتباكات دارت بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الصنمين في محافظة درعا (جنوبي سوريا) على خلفية مقتل ثمانية أطفال في انفجار عبوة ناسفة السبت، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
نشرت في:
3 دقائق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 20 شخصا قتلوا الأحد في اشتباكات دارت بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الصنمين في محافظة درعا (جنوبي سوريا)، على خلفية مقتل ثمانية أطفال في انفجار عبوة ناسفة السبت.
وتسود محافظة درعا فوضى أمنية واغتيالات واشتباكات بين مجموعات مسلحة منذ استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في 2018.
وقال المرصد إن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعة محلية يقودها محسن الهيمد المنتمي سابقا لتنظيم (الدولة الإسلامية)، ويعمل حاليا لصالح المخابرات العسكرية” ومجموعة أخرى يقودها شخص يدعى أحمد جمال اللباد، “عمل سابقا لصالح فرع أمن الدولة”.
وأوضح أن مجموعة الهيمد اقتحمت حي الجورة بمدينة الصنمين الأحد، ودارت بينها وبين مجموعة اللباد اشتباكات عنيفة استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
وأضاف أنه “بعد مهاجمة منازل آل اللباد، أضرم المهاجمون النيران فيها، وقتلوا من فيها وأحرقوا جثثهم”.
واتهم اللباد بتفجير عبوة ناسفة السبت في مدينة الصنمين، أدت إلى مقتل ثمانية أطفال، في اتهام نفاه اللباد، وفق المرصد.
وأسفرت اشتباكات الأحد بحسب المرصد، عن مقتل 20 شخصا بينهم امرأة وطفلان من عائلة اللباد ومدنيان، إضافة إلى 14 مقاتلا.
وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل 17 شخصا.
ولم تأت وسائل الإعلام السورية الرسمية على ذكر الأحداث التي وقعت الأحد.
وتعد محافظة درعا التي شكلت مهد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة قوات النظام السيطرة عليها في تموز/يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية، وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة.
ومنذ سيطرة النظام عليها، طغت الفوضى الأمنية على درعا، التي تشهد تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات النظام واغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في موازاة انتشار السلاح.
ويتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات في المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أوردت، السبت، حصيلة أقل من حصيلة المرصد، إذ أفادت بمقتل سبعة أطفال وإصابة شخصين آخرين في انفجار عبوة ناسفة اتهمت “إرهابيين” بزرعها.
وتسبب النزاع الدامي في سوريا بمقتل أكثر نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدد تاريخها، وتبين لاحقا أنها جرت في محافظة درعا، وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات النظام السوري.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.