وفي منشور على موقع إكس أوضح البرنامج أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة عمليات تسليم الغذاء والقدرة على توصيل الوجبات الساخنة. وفي شهر تموز/يوليو، قدم برنامج الأغذية العالمي حتى الآن مساعدات غذائية لأكثر من 600 ألف شخص في غزة، وطرودا غذائية ودقيق القمح لأكثر من 500 ألف شخص.
وأوضح البرنامج أنه اعتبارا من 14 تموز/يوليو، ظل 11 من أصل 18 مخبزا يدعمهم البرنامج يعمل في غزة ويوفر الدعم لعدة آلاف الأسر كل يوم؛ سبعة في دير البلح، واثنان في مدينة غزة، واثنان في شمال غزة.
وأضاف أنه لا يزال بحاجة إلى توصيل المزيد من الوقود إلى المخابز والخدمات الأخرى، حتى تتمكن من تقديم الدعم الطارئ للأسر النازحة. ونبه البرنامج الأممي إلى أن السلع الأساسية متوفرة في الأسواق جنوب ووسط غزة، لكنها باهظة الثمن بالنسبة للعديد من الناس، فضلا عن أن نقص السلع التجارية يعني بيع الطعام بأسعار فلكية.
وأفاد بأنه في تموز/يوليو، عمل البرنامج مع 80 مطبخا مجتمعيا وسط وجنوب غزة ومدينة غزة لتوزيع وجبات ساخنة في خان يونس ودير البلح ومدينة غزة ورفح، حيث وصلت الوجبات إلى ما يقرب من 185,000 شخص.
إمدادات غير كافية
برنامج الأغذية العالمي قال إنه حتى الآن هذا الشهر، أوصل أكثر من 1000 شاحنة تحمل ما لا يقل عن 7600 طن متري من المواد الغذائية وغير الغذائية إلى غزة عبر معبر إيريز الغربي (بيت حانون) في أقصى الشمال، والبوابة 96 جنوب مدينة غزة، وكرم أبو سالم في الجنوب، نيابة عن الشركاء الإنسانيين.
ومن بين هذه الشاحنات، حملت 584 شاحنة تابعة للبرنامج 6800 طن متري من مساعدات برنامج الأغذية العالمي. وأفاد البرنامج بأنه اضطر إلى خفض الحصص بسبب المخزونات المحدودة في وسط وجنوب غزة طوال شهر تموز/يوليو، حيث تلقت بعض المناطق دقيق القمح فقط.
وحذر من أنه لمعالجة النقص في السلع الأساسية، تم توفير الحصص لضمان حصول جميع المطابخ على إمدادات كافية لمدة أسبوع واحد على الأقل. وما لم يتم استلام المزيد من السلع الأساسية، فإن شركاء الوجبات الساخنة سوف يستنفدون المخزونات في غضون أيام.
مزيد من النزوح
بدوره قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم تخفيض الحصص الغذائية في مدينة غزة لضمان تغطية أوسع للأشخاص الذين نزحوا حديثا. وأضاف في آخر تحديث له أن الجيش الإسرائيلي أوقف يوم الأربعاء جميع مهمات المساعدات من الذهاب شمال وادي غزة.
وأفاد المكتب بأن هذا يعني أن العاملين في المجال الإنساني لم يتمكنوا من الوصول إلى مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين، وجعل من المستحيل عليهم جمع الإمدادات من نقطة الدخول الشمالية عبر معبر إيريز (بيت حانون).
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تقارير متعددة عن نشاط عسكري على طول الطريق العسكري الإسرائيلي الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، حيث عبر نحو 450 شخصا من مدينة غزة في الشمال إلى محافظة دير البلح على بعد 14 كيلومترا إلى الجنوب يوم الأربعاء وحده، مقارنة بأكثر من 1000 شخص الأسبوع الماضي.
وأضاف أن بعض هؤلاء الوافدين الجدد أخبروا عمال الإغاثة أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على أشخاص حاولوا العبور، مما أجبر بعضهم على العودة، بينما نقل عن تقارير إضافية غير مؤكدة عن أشخاص جنوب وادي غزة تعرضوا لإطلاق النار أثناء انتظار أقاربهم للعبور إلى دير البلح.
التطورات في الضفة الغربية
وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه في الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 15 تموز/يوليو 2024، قُتل 554 فلسطينيا هناك، بالإضافة إلى اثنين آخرين توفيا متأثرين بجراح أصيبا بها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ويشمل ذلك 539 قتيلا على يد القوات الإسرائيلية، و10 على يد مستوطنين إسرائيليين وسبعة آخرين ليس من الواضح ما إذا كان الجناة من القوات الإسرائيلية أو المستوطنين.
وأضاف المكتب أنه خلال نفس الفترة، قُتل 14 إسرائيليا على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك تسعة من أفراد القوات الإسرائيلية وخمسة مستوطنين.
وفي إسرائيل، أودت الهجمات التي شنها فلسطينيون بحياة ثمانية إسرائيليين وأربعة فلسطينيين منفذين للهجمات، حسبما أفاد المكتب.
مقتل ثلاثة أطفال في لبنان
وفي تطور آخر، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) غارة جوية قاتلة يوم الثلاثاء في منطقة الحدود اللبنانية مع شمال إسرائيل.
وقال مكتب اليونيسف في لبنان في منشور على موقع إكس إن مقتل ثلاثة أطفال آخرين في غارة جوية أثناء لعبهم أمام منزلهم في جنوب لبنان “أمر مروع”.
وشدد على أنه يجب حماية الأطفال بموجب القانون الدولي الإنساني، مضيفا “قلوبنا مع أسرهم. المزيد من الأطفال معرضون للخطر طالما استمر العنف”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.