ونقل المكتب عن برنامج الأغذية العالمي أنه ووكالات أخرى مازالوا غير قادرين على إدخال ما يكفي من الغذاء إلى غزة وما حولها، وأنه لا توجد معابر حدودية كافية، ومن الصعب الحصول على تصاريح لحركة القوافل داخل غزة.
وأضاف أنه في كثير من الأحيان تكون هناك تأخيرات طويلة على الحواجز، فضلا عن الافتقار إلى النظام العام والسلامة الذي لا يزال يعيق الحركة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه فقد أكثر من 20 نقطة توزيع أغذية بسبب أوامر الإخلاء الأخيرة، كما اضطرت مطابخ ومخابز إلى الانتقال إلى أماكن أخرى.
وأضاف أن تصعيد الأعمال العدائية جعل مستودعين غير صالحين للاستخدام في الوقت الحالي وقطع أجزاءً من طريق صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه، مما يحد من قدرة البرنامج على توصيل المساعدات عبر قطاع غزة.
تقليص الحصص الغذائية
وفي إطار الاستجابة الإنسانية بعد أمر الإخلاء الأخير الذي صدر الأسبوع الماضي في خان يونس، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع طرد غذائي واحد لكل أسرة لدعم النازحين، حيث وصل إلى حوالي 8000 أسرة حتى الآن.
ومع تزايد الاحتياجات والمخزونات المحدودة، أوضح البرنامج أنه يضطر إلى تقليص الحصص إلى طرد واحد لكل أسرة لضمان حصول عدد كافٍ من الناس على الغذاء لتلبية احتياجاتهم الأساسية. لكنه شدد على أن هذا بعيد كل البعد عن أن يكون كافيا.
وأفاد البرنامج الأممي بأن من أصل 18 مخبزا في غزة، يعمل فقط 12 مخبزا، بما فيها أربعة في مدينة غزة، واثنان في شمال غزة، وستة في دير البلح، مضيفا أن المخابز في المناطق الوسطى لديها من الوقود ما يكفي للعمل لبضعة أيام فقط.
وأكد أنه رغم كل هذه التحديات، فإنه تمكن من الوصول إلى ما يقرب من 1.2 مليون شخص بالطعام أو دقيق القمح أو الوجبات الساخنة في الشهر الماضي وحده.
تدمير خزان مياه في رفح
وفي الوقت نفسه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الشركاء الإنسانيين العاملين في الاستجابة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة يشعرون بالقلق إزاء تدمير خزان كندا في رفح.
وأشار إلى أنه تم تفجير تلك المنشأة التي تبلغ سعتها التخزينية نحو 3000 متر مكعب من المياه الأسبوع الماضي.
وحذر من أن تدميرالمنشأة قد يعيق عودة السكان إلى منطقة رفح ويدفع الأسر إلى اللجوء إلى شرب مياه غير آمنة، مما يعرضهم لخطر الجفاف وسوء التغذية والأمراض.
برنامج العودة للتعلم
وفي تطور آخر، أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) برنامج العودة للتعلم لمساعدة ما يقرب من مليون طفل خارج المدرسة على التكيف.
وقالت الأونروا إنها ستركز في المرحلة الأولى للبرنامج على توسيع أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي الجارية، مع التركيز على الفنون والموسيقى والرياضة، ورفع الوعي بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.
وفي المرحلة الثانية، سيتضمن البرنامج أنشطة تعليمية غير رسمية، مع دروس القراءة والكتابة والرياضيات، بحسب الأونروا، التي أكدت أنها تخطط لتوفير تعليم رسمي للأطفال في غزة بمجرد أن يسمح الوضع بذلك.
وفي منشور على موقع إكس، قال المفوض العام للأونروا إن البرنامج يعد “مساهمة بسيطة لمساعدة الأطفال على استعادة جزء من طفولتهم التي سُلبت منهم”.
وجدد الدعوة إلى وقف إطلاق النار الآن من أجل أطفال غزة وجميع الأطفال في سائر أنحاء المنطقة.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.