وكمثال على ذلك، يوضح المكتب الأممي أنه عندما يضطر الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في غزة إلى الفرار فجأة، يكون من الصعب للغاية على الشركاء في المجال الإنساني مراقبة ومتابعة تقديم الخدمات الضرورية لهم، بينما يصعب على الأسر النازحة حمل لوازم الوقاية من سوء التغذية وعلاجه.
كما أن النزوح المتكرر – إلى جانب انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول والتحديات الأخرى – يعيق الكشف المبكر عن الأطفال والنساء الذين يحتاجون إلى خدمات التغذية. هذه العوامل تحد أيضا من قدرة الشركاء على توسيع نطاق وجودهم التشغيلي وتخزين الإمدادات المنقذة للحياة.
وأكد المكتب الأممي التزام الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في غزة بتقديم المساعدة الحيوية إلى الناس في جميع أنحاء القطاع حيثما ومتى أمكن ذلك. ويواصل الشركاء العاملون في مجال الاستجابة للمأوى في غزة رصد حركة واحتياجات الأشخاص المشردين حديثا في دير البلح وخان يونس وتقديم الدعم اللازم. ومنذ 22 تموز/يوليو، قدم الشركاء مئات الخيام للأسر النازحة في جنوب ووسط وشمال غزة.
وفي الوقت نفسه، وصل 48 من شركاء الأمم المتحدة العاملين في مجال الاستجابة الصحية في غزة إلى أكثر من ربع مليون شخص، في جميع أنحاء القطاع، منذ 22 تموز/ يوليو الماضي. هناك أيضا أكثر من اثني عشر فريقا طبيا للطوارئ يدعمون العاملين في مجال الرعاية الصحية المحليين، منها ثلاثة فرق في شمال غزة.
ومع ذلك، يقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن استمرار الأعمال العدائية والقصف تسبب في العديد من الحوادث والإصابات الجماعية خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى إجهاد قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة لحالات إصابات الرضوح وحالات الطوارئ. كما أن سوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة – إلى جانب الاكتظاظ – يؤدي أيضا إلى تفشي الأمراض.
ضرورة التحرك لمنع شلل الأطفال
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم إنها تعمل مع اليونيسف ووزارة الصحة على مجموعة من الإجراءات، بما فيها حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، في أعقاب اكتشاف سلالة من فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في غزة. على الرغم من عدم اكتشاف أي حالات سريرية، إلا أن الخطر على الأطفال لا يزال مرتفعا – “ويجب أن نتحرك بسرعة لمنع انتشار الفيروس واحتوائه”.
الوضع في الضفة الغربية
وبالانتقال إلى الضفة الغربية، أفاد أحدث تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باستمرار قتل وتهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم وتدمير البنية التحتية العامة التي يعتمدون عليها.
وفقا للتقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 16 فلسطينيا – بينهم طفلان – تسعة منهم بغارات جوية، وأصيب 56 آخرون، في الفترة بين 30 تموز/يوليو و5 آب/أغسطس. وخلال الفترة نفسها، شن مستوطنون إسرائيليون أيضا أكثر من عشرين هجوما على فلسطينيين، مما تسبب في وقوع إصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.