مسؤولة أممية تدعو إلى ضمان عدم نسيان الناجين الإيزيديين ومحنتهم

مسؤولة أممية تدعو إلى ضمان عدم نسيان الناجين الإيزيديين ومحنتهم



وفي بيان أصدرته اليوم الجمعة، قالت باتن إن الناجين من الإيزيديين والمجتمعات الأخرى في العراق لا يزالون يطالبون بدعم خاص للشفاء وإعادة بناء حياتهم، فضلا عن العدالة، ومحاسبة الجناة، وضمانات عدم التكرار.

وذكر البيان بأنه في 3 آب/أغسطس 2014، هاجم داعش سنجار، وذبح الآلاف من الرجال، واختطف 6,417 من الإيزيديين، وأخضع النساء والفتيات لأشكال مختلفة من العنف الجنسي الوحشي، بما في ذلك الاغتصاب والعبودية الجنسية.

وأفاد بأن 2,847 من الإيزيديين مازالوا في عداد المفقودين، بالإضافة إلى عدد غير معروف من المفقودين من مجتمعات أخرى.

وأضاف أنه من المرجح أن العديد من الناجين ما زالوا محتجزين، وقد لا يكشفون عن هويتهم بسبب مخاوف من الانتقام وانفصالهم عن أطفالهم، وأن هناك قلقا بالغا من أن يكون الأطفال الإيزيديون من بين المفقودين وقد لا يعرفون أو يتذكرون هويتهم لأنهم كانوا صغارا جدا وقت الاختطاف، أو تم فصلهم قسرا عن عائلاتهم أو ولدوا نتيجة للعنف الجنسي.

قانون الناجيات

وأوضح البيان أنه نظرا لانعدام الأمن السائد، ونقص الخدمات الأساسية وفرص العمل المحدودة في سنجار، فإن العديد من الناجين وعائلاتهم غير قادرين على العودة إلى وطنهم الأصلي بطريقة آمنة وكريمة. لكنه أشار إلى أنه في عام 2021، تم تحقيق معلم بارز للعدالة الانتقالية في العراق، مع اعتماد قانون دعم الناجيات الإيزيديات.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع: “إن قانون الناجيات الإيزيديات هو علامة قوية على التقدم والالتزام من جانب الحكومة العراقية تجاه محنة الناجيات من المجتمعات الإيزيدية والتركمانية والشبك والمسيحية”.

وسمح القانون لنحو 1,600 ناجية بتلقي تعويضات شهرية، فضلا عن تخصيص 262 قطعة أرض للناجيات، لكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة احتياجات الناجيات وحقوقهن، كما أوضح البيان. وقالت باتن إنه يتعين على الحكومة والمجتمع الدولي تكثيف الجهود لإعادة بناء مسقط رأس الناجيات وضمان توافر الخدمات، بما في ذلك خدمات الصحة العقلية المراعية للصدمات والتعليم وفرص توليد الدخل.

العدالة والمساءلة

وأشار البيان إلى أن الناجين من العنف الجنسي الذي ارتكبه داعش لا يزالون ينتظرون تحقيق العدالة والمساءلة، حيث مازال الجناة يُحاكمون فقط بسبب انتمائهم إلى هذه المنظمة الإرهابية، وليس بسبب الجرائم المرتكبة.

وقالت باتن إن مكافحة الإفلات من العقاب يجب أن تكون أولوية لضمان عدم تكرار هذه الجرائم مرة أخرى. وأضافت: “لا يمكن تحقيق سلام حقيقي بدون مصالحة، ولا مصالحة بدون عدالة، ولا عدالة بدون مساءلة”.

وشددت على أن “الوحشية البالغة التي شنها داعش ضد المجتمع الإيزيدي تمثل لحظة مظلمة في تاريخ العراق ويجب ألا ننسها أبدا”. وأعربت الممثلة الخاصة عن تضامنها مع جميع الناجين في سعيهم لتحقيق العدالة وإعادة الإدماج والشفاء.

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading