“كان والدي يبلغ من العمر 95 عامًا… ماذا فعل؟”: عائلة تنعي بعد أن ضربت غارة جوية إسرائيلية منزلاً في النصيرات


قال مسعفون إن غارات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل 38 فلسطينيا على الأقل، معظمهم في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وقال مسؤولون صحيون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال. ونشر أقارب الضحايا أسماء القتلى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن ما لا يقل عن 30 شخصا كانوا يعيشون في المبنى متعدد الطوابق قبل تعرضه للقصف، مضيفة أن العديد من أفراد الأسرة ما زالوا في عداد المفقودين مع استمرار عمليات الإنقاذ حتى ساعات الصباح.

وقال الجيش الإسرائيلي لرويترز إنه شن ضربة استهدفت نشطاء من حماس قرب مستشفى كمال عدوان الواقع بين بيت لاهيا وجباليا وهما بلدتان على الطرف الشمالي من قطاع غزة تخضعان لحصار إسرائيلي منذ شهرين.

وقالت إنها تواصل فحص الحادث لكنها وصفت عدد القتلى الذي أبلغ عنه الفلسطينيون
الأطباء ووسائل الإعلام بأنها “غير دقيقة” ولا تتماشى مع معلومات الجيش.

شاهد | فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى مدمر:

ماذا فعل؟ فلسطيني ينعي والده المسن الذي استشهد في غارة إسرائيلية

واصل فلسطينيون، اليوم الأربعاء، البحث عن أنقاض مبنى مدمر بعد غارة إسرائيلية دامية في النصيرات وسط قطاع غزة. وقال أحد الناجين: “كنا ننام بسلام وفجأة وجدنا الأنقاض والحجارة تتساقط فوقنا”.

وفي بلدة بيت حانون القريبة شمال قطاع غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت وأصابت عدة أشخاص. وقال عمال الإنقاذ إن عدة أشخاص محاصرون تحت أنقاض منزل.

مقتل صحفي مع زوجه و3 أطفال

قال مسعفون لرويترز، اليوم الأربعاء، إن سبعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال جهاز الطوارئ المدنية الفلسطيني ومسعفون إن تسعة أشخاص آخرين قتلوا في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منزلين وحشد من الناس في مدينة غزة، من بينهم الصحفية إيمان الشنطي وزوجها وثلاثة من أطفالهما. وقال اتحاد الصحفيين الفلسطينيين إن الصحفية هي الصحفية رقم 193 التي تقتلها إسرائيل منذ بداية الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قتل في غارات جوية منفصلة خلال الأسبوعين الماضيين اثنين من كبار قادة حماس المسلحين اللذين لعبا دورا قياديا في الهجوم عبر الحدود في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أدى إلى اندلاع الحرب.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة على إسرائيل، لكنهما سقطا في مناطق مفتوحة ولم يتسببا في وقوع إصابات. ويشير ذلك إلى قدرة المسلحين في غزة على مواصلة شن الهجمات الصاروخية على الرغم من الهجمات الجوية والعسكرية الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ 14 شهرا.

فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على أحد المنازل.
فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل في النصيرات بغزة، يوم الأربعاء. (عبد الحكيم خالد/ رويترز)

وتعمل القوات الإسرائيلية في بيت حانون وبلدة بيت لاهيا القريبة ومخيم جباليا للاجئين منذ 5 أكتوبر، حيث تقاتل مسلحي حماس الذين يشنون هجمات من تلك المناطق وتمنعهم من إعادة تجميع صفوفهم.

ويتهم مسؤولون وسكان فلسطينيون إسرائيل بإخلاء البلدتين ومخيم اللاجئين الواقعين على الطرف الشمالي من القطاع لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وشنت إسرائيل حربها الجوية والبرية على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية عبر الحدود قبل 14 شهرا، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 44400 فلسطيني وإصابة عدد لا يحصى من الأشخاص. وتقدر خدمة الطوارئ المدنية الفلسطينية أن جثث 10 آلاف شخص قد تكون محاصرة تحت الأنقاض، مما يرفع عدد القتلى المعلن عنه إلى أكثر من 50 ألف شخص.

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *