وزير المالية الإسرائيلي يتعهد بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة

وزير المالية الإسرائيلي يتعهد بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة



تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمواصلة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. و يمثل هذا تحديا للضغوط الدولية على إسرائيل والانتقادات الأمريكية بهذا الشأن من أجل وقف البناء على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون نواة الدولة المستقلة المستقبلية.

نشرت في:

3 دقائق

في تحد للضغوط الدولية على إسرائيل بشأن وقف الاستيطان على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون نواة لدولتهم المنشودة، تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمواصلة توسيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن سموتريتش في وقت متأخر أمس الثلاثاء الموافقة على بناء مستوطنة جديدة تسمى مشمار يهودا في جوش عتصيون، وهي مجموعة من المستوطنات اليهودية تقع جنوب القدس، وقال إن إسرائيل ستواصل السماح ببناء المزيد من المستوطنات. وقال في بيان “سنواصل زخم الاستيطان في كافة أنحاء البلاد”.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من تعليقات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال فيها إن واشنطن تعتبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير متوافقة مع القانون الدولي، ما يعني العودة إلى الموقف الأمريكي القديم الذي حادت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأعاد هذا التغيير الولايات المتحدة إلى الموقف الذي تتبناه معظم دول العالم باعتبار المستوطنات المبنية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية. وتعارض إسرائيل هذا الرأي مستشهدة بالروابط التاريخية والتوراتية للشعب اليهودي بالأرض.

ويقول الفلسطينيون إن توسيع المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية هو جزء من سياسة إسرائيلية متعمدة لتقويض طموحهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وفي الأسبوع الماضي، وافق وزراء إسرائيليون على عقد مجلس تخطيط للموافقة على بناء حوالي 3300 منزل في المستوطنات، وهو القرار الذي قال بلينكن إنه خيب آمال واشنطن، التي كانت تدفع لاستئناف الجهود من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين عبر حل الدولتين.

ويعيش سموتريتش، الذي يتزعم أحد الأحزاب اليمينية المتشددة المؤيدة للمستوطنين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الائتلافية، في مستوطنة ويدعم باستمرار بناء المزيد من المستوطنات.

وقال شلومو نئمان، رئيس بلدية المجلس الإقليمي لجوش عتصيون “هذا أيضا ردنا على دول العالم”. وأضاف “سنواصل المضي قدما ونعزز جوش عتصيون بمزيد من السكان والمزيد من المدارس والمزيد من الطرق والمزيد من رياض الأطفال”.


وقالت جماعة “السلام الآن” الإسرائيلية التي تراقب التوسع الاستيطاني في تقرير الشهر الماضي إن هناك زيادة غير مسبوقة في الأنشطة الاستيطانية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول.

ووفقا لتقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش ما يقل قليلا عن 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية مقارنة مع 520 ألفا في عام 2012.

فرانس24/ رويترز



Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading