الأمين العام للأمم المتحدة يدعو طرفي النزاع لوقف إطلاق النار في رمضان

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو طرفي النزاع لوقف إطلاق النار في رمضان



طالبت الأمم المتحدة الخميس على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس طرفي النزاع في السودان بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، في وقت بات نصف السكان أي حوالي 25 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفيما يعاني حوالي 18 مليون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

نشرت في:

3 دقائق

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس طرفي النزاع في السودان على وقف إطلاق النار خلال رمضان، واحترام قيم الشهر فيما تتخذ الأزمة الإنسانية “أبعادا هائلة”.

وقال غوتيريس في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك. لذا أوجه اليوم نداء من هذه القاعة. أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان”.

كما صرح: “يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني”.

بدوره، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك ويدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة”. وقال إنه يأمل في التصويت على المشروع الجمعة.

كذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن “الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا هائلة. ونصف السكان – حوالي 25 مليون شخص – بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. وقد قُتل أكثر من 14 ألف شخص، وهو رقم من المرجح أن يكون أعلى بكثير في الواقع”.

وحذر غوتيريس من أن “أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار. والأمراض آخذة في الانتشار. والجوع يسود في السودان. ويعاني حوالي 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد: وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد في الأشهر المقبلة”. وأردف: “لقد تلقينا بالفعل تقارير عن أطفال يموتون بسبب سوء التغذية”. 

وبالنسبة إلى تطورات القتال، قال المسؤول الأممي إنه “منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين” في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى “تصب الزيت على النار، وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية، ومزيد من العنف الإتني”. كما انتقد غوتيريس “الهجمات العشوائية” التي تشنها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ضد المدنيين.

وأعرب الأمين العام عن أسفه قائلا: “ما زلنا نشهد عمليات نهب واسعة النطاق، واعتقالات تعسفية، وحالات اختفاء قسري، وتعذيب، وتجنيد واحتجاز للأطفال”. وأبدى انزعاجه من المعلومات المتعلقة “بأعمال العنف الجنسي المنهجية المرتبطة بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، فضلا عن عمليات الخطف والاتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي”.

وأدى القتال منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين. 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading