أكدت القوات الأوكرانية الأحد أنها أصابت سفينتي إنزال روسيتين في قصف ليلي على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. ويأتي ذلك بعد ليلة ثالثة من القصف الروسي المكثف على البنى التحتية الأوكرانية.
نشرت في:
4 دقائق
بعد ليلة ثالثة من القصف الروسي المكثف على البنى التحتية الأوكرانية، شنت كييف قصفا على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أدى إلى إصابة سفينتي إنزال روسيتين في المنطقة التي ضمتها موسكو في العام 2014.
وتؤكد موسكو أن قصفها يأتي ردا على الضربات الأوكرانية على مناطق حدودية، فيما تقول كييف إنها ترد على الهجمات اليومية التي تشنها روسيا على الأراضي الأوكرانية منذ بدء غزوها في 24 شباط/فبراير 2022.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 18 صاروخا و25 مسيرة متفجرة من أصل 28 أُطلقت خلال الليل. وأفيد عن أضرار طالت البنى التحتية للطاقة والموانئ في كييف، وكذلك في مناطق لفيف (غرب) وكريفي ريغ (وسط) والدانوب (جنوب غرب).
إلا أن الأضرار تبدو أقل بكثير مما سُجل الجمعة عندما حُرمت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والواقعة في شمال شرق البلاد على الحدود مع روسيا، من الكهرباء والماء والتدفئة.
قصف أوكراني على القرم
في المقابل، شنت أوكرانيا ضربات على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، حيث مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود الذي أُضعف بشكل كبير إثر هجمات عديدة بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وفي السياق، أعلنت كييف الأحد أنها أصابت سفينتين، بعدما أغرقت عددا من السفن منذ بداية الحرب، ما يشكل انتكاسة لروسيا التي اضطرت إلى التخلي عن حصارها للسواحل الأوكرانية.
وقال مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية في بيان “نجحت القوات الأوكرانية في إصابة سفينتَي الإنزال يامال وأزوف ومركز اتصالات وعدد من مواقع بنى تحتية لأسطول البحر الأسود”.
ويأتي ذلك بعدما أكدت روسيا مساء السبت أنها صدت هجوما صاروخيا أوكرانيا “مكثفا” باتجاه مدينة سيفاستوبول.
وقال حاكم المنطقة ميخائيل راجوجييف عبر تلغرام “تفيد المعلومات الأولية عن إسقاط أكثر من عشرة صواريخ”.
وأوضح لاحقا أن الهجوم أسفر عن مقتل مدني يبلغ الخامسة والستين بعدما أصيب بشظايا صاروخ، فضلاً عن إصابة أربعة بجروح بينهم فتى.
حاجة أوكرانية للمضادات الجوية
بمواجهة الغزو الروسي المستمر من أكثر من سنتين وعمليات القصف اليومية، تعهّدت أوكرانيا بنقل القتال إلى داخل الأراضي الروسية، بينما يؤكد الكرملين أن حربه لا تؤثر على السكان أو الأراضي الروسية.
كما تسعى كييف لاستعادة السيطرة على مجالها الجوي، حتى لا يعود بإمكان روسيا قصفها كما تفعل حاليا. غير أن أوكرانيا بحاجة من أجل ذلك إلى مضادات جوية.
ويبقى حصولها على الوسائل التي تحتاج إليها رهنا إلى حد كبير بالمساعدات الأمريكية المجمدة منذ أشهر بسبب الخلافات السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس. كما تأخرت المساعدات الأوروبية.
وتحتاج أوكرانيا أيضا إلى ذخائر مدفعية وصاروخية على الجبهة حيث تواجه منذ فشل هجومها المضاد في صيف العام 2023 صعوبات للتصدي للجيش الروسي الذي يعد أفضل تجهيزا بعدما وجه فلاديمير بوتين ميزانية البلاد ومواردها إلى المجهود الحربي.
وأعلن الجيش الروسي في الأيام الأخيرة تحقيق تقدم في الشرق في مناطق تشاسيف يار المجاورة لباخموت، وإلى غرب أفدييفكا، البلدة التي دمرها الروس واحتلوها في شباط/فبراير.
وتخشى أوكرانيا تصعيدا من جانب موسكو، بعدما أفادت السلطات الروسية عن وجود صلة لأوكرانيا في الهجوم على صالة للحفلات الموسيقية الجمعة في ضواحي موسكو، والذي أسفر عن سقوط 137 قتيلا.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “بوتين والأوغاد الآخرين” بمحاولة إلقاء اللوم على أوكرانيا التي نفت منذ الساعات الأولى للهجوم، أي تورط فيه.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.