طمأن حاكم بنك فرنسا المركزي الجمعة بأن “المصارف الفرنسية والأوروبية قوية للغاية” غداة رفع البنك المركزي الأوروبي لمعدل الفائدة وسط حالة من الاضطرابات يشهدها القطاع. وأكّد فرانسوا فيلوروا دي غالو بأن وضع المصارف في التكتل ليس مشابها لما يحدث في الولايات المتحدة، في إشارة إلى انهيار بعض المصارف الإقليمية فيها مؤخرا.
نشرت في:
قال حاكم البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيلوروا دي غالو الجمعة إن “المصارف الفرنسية والأوروبية قوية للغاية”، غداة رفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة وسط حالة من الاضطرابات يشهدها النظام المصرفي.
وصرّح دي غالو عبر إذاعة “بي إف إم بيزنس” بأن: “المصارف الأوروبية ليست في وضع بعض المصارف الأمريكية لسبب بسيط للغاية وهو أنها لا تخضع للقواعد ذاتها”، في إشارة إلى انهيار بعض المصارف الإقليمية مؤخرا في الولايات المتحدة، ما أحدث اضطرابات في الأسواق.
Inquiétude sur le système bancaire américain. Quels risques pour les banques européennes ?#Villeroy « Les règles qui s’appliquent en Europe sont des règles très renforcées. […] Nous sommes en train de voir l’efficacité de Bâle III » pic.twitter.com/494WuBoqVk
— Banque de France (@banquedefrance) March 17, 2023
وسلّط حاكم بنك فرنسا الضوء على معايير “بازل 3” التي تمّ وضعها بعد الأزمة المالية في 2008، والتي “انتُقدت في بعض الأحيان” لكنها أثبتت “فعالية” قواعدها “على سيولة (المصارف) وأصولها الصافية”. موضحا بأن 400 مجموعة مصرفية أوروبية تخضع لهذه المعايير في مقابل 13 في الولايات المتحدة، هي من كبرى المؤسسات في البلاد.
كما أشار المسؤول المصرفي الفرنسي إلى قرار “اتُخذ خلال إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب في العام 2019… قضى بإعفاء المصارف المتوسّطة والصغيرة من قواعد بازل 3″، ولفت إلى أن المصارف الإقليمية التي انهارت الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة تعدّ من بينها.
للمزيد: الملاذات الآمنة من العملات تشهد إقبالا وسط مخاوف من حدوث أزمة مصرفية عالمية
وتسببت حالات الإفلاس هذه إلى تراجع أسواق الأسهم، التي تعافت في بداية الأسبوع قبل أن تتراجع مرة أخرى مع مخاوف بشأن استقرار بنك “كريدي سويس”. وحاول ثاني أكبر مصرف سويسري طمأنة الأسواق في منتصف الأسبوع معلنا اقتراض 50 مليار فرنك سويسري (50,6 مليار يورو) من البنك المركزي للبلاد لإعادة هيكلته.
في هذا السياق، أشار فيلوروا دو غالو إلى أن “كريدي سويس” يعدّ “حالة خاصة معروفة منذ عدة سنوات”. مضيفا: “إنه مصرف يعاني في الوقت ذاته من صعوبات في نموذج العمل… وإخفاقات في نظام الرقابة الداخلية”، مشجعا المؤسسة على “القيام بكل ما يلزم” للتعافي.
يلحظ أن هذه الأزمة لم تمنع البنك المركزي الأوروبي من الاستمرار في مكافحة التضخّم عبر رفع معدلات الفائدة 0,5 نقطة مئوية الخميس كما كان مخططا له .
في هذا الشأن، قال حاكم البنك المركزي الفرنسي: “أؤكد أولوية مكافحة التضخم”. مضيفا: “أظن أننا أرسلنا إشارة ثقة قوية ومضاعفة، إنها ثقة في استراتيجيتنا لمكافحة التضخم وثقة في صلابة المصارف الأوروبية والفرنسية”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.