البرلمان الإسرائيلي يصادق بأغلبية على قانون يحظر قناة الجزيرة القطرية

البرلمان الإسرائيلي يصادق بأغلبية على قانون يحظر قناة الجزيرة القطرية



بهدف إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في الدولة العبرية، أقر البرلمان الإسرائيلي الإثنين مشروع قانون يسمح لرئيس الوزراء بحظر وسائل إعلام أجنبية تضر بالأمن في إسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد تعهد بالتحرك “فورا لحظر قناة الجزيرة” في حال المصادقة عليه، وفقا لبيان صدر عن حزب الليكود الإثنين.

نشرت في:

3 دقائق

بأغلبية ساحقة، صوت البرلمان الإسرائيلي الإثنين لصالح قانون يسمح لرئيس الوزراء بحظر وسائل إعلام أجنبية تضر بالأمن في إسرائيل، وهو نص يستهدف قناة الجزيرة القطرية.

ويمنح هذا القانون الذي أقر بأغلبية 70 صوتا مقابل 10 لرئيس الوزراء بإمكانية حظر بث القناة المستهدفة، وصولا إلى إغلاق مكاتبها في إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أعاد الإثنين إحياء الإجراءات لإغلاق قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل، وقال المتحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه إن البرلمان سيجتمع في المساء للموافقة على القانون اللازم.

وتضمن بيان للحزب أن نتانياهو “سيتخذ بعد ذلك إجراء فوريا لإغلاق قناة الجزيرة وفقا للإجراءات المنصوص عليها في القانون”.

وبعد إقرار القانون، تعهد نتانياهو أنه “سيتحرك فورا لحظر قناة الجزيرة” وفقا لبيان صدر عن حزب الليكود الإثنين. ويمنح القانون رئيس الوزراء ووزير الاتصالات سلطة لحظر الشبكات الأجنبية العاملة في إسرائيل ومصادرة معداتها إذا قدّرت السلطات أنها تمثل “خطرا حقيقيا على أمن الدولة”.

ويذكر أنه سبق أن اتهمت إسرائيل القناة بالتحريض ضدها بين المشاهدين العرب. من جهتها لم تصدر إدارة القناة أو الحكومة القطرية في الدوحة تعليقا.

واعتبر الجيش الإسرائيلي مرارا أن صحافيي الجزيرة هم “عملاء إرهابيون” مرتبطون بحماس وحركة الجهاد الإسلامي في غزة.

وقُدم هذا القانون كجزء من النصوص التي جرى التصويت عليها وفق إجراء معجل في خضم الحرب على حماس في قطاع غزة.

ومنذ حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بعد عمليات قتل وخطف عبر الحدود نفذتها حركة حماس التي تدير القطاع، توسطت الدوحة في محادثات لوقف إطلاق النار استعادت بموجبها إسرائيل بعض الرهائن المحتجزين.

ومع ذلك، يبدو أن المفاوضات بشأن هدنة ثانية لم تسفر عن شيء. وفي يناير/كانون الثاني، دعا نتانياهو علنا إلى الضغط على القطريين لممارسة مزيد من الضغط على حماس. وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة وعددا من كبار مسؤولي حماس.

وفي الوقت نفسه، أصبحت وجهات النظر الإسرائيلية تجاه قناة الجزيرة أكثر تشددا. واتهم وزير الاتصالات الإسرائيلي الجزيرة في 15 أكتوبر/تشرين الأول بالتحريض المؤيد لحماس وتعريض القوات الإسرائيلية لكمائن. ولم ترد قناة الجزيرة وحكومة الدوحة على تلك الادعاءات.

لكن في الشهر التالي، بدا أن إسرائيل تتجنب المحطة القطرية، وأمرت بدلا من ذلك بإغلاق البث المحلي لقناة لبنانية أصغر حجما موالية لإيران، هي قناة الميادين، بموجب لوائح إعلامية طارئة.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading