فيضانات “استثنائية” تغمر أكثر من 10 آلاف مبنى في غرب البلاد

فيضانات “استثنائية” تغمر أكثر من 10 آلاف مبنى في غرب البلاد



اجتاحت المياه أكثر من 10 آلاف مبنى سكني في مناطق الأورال وفولغا وغرب سيبيريا، وفق ما أعلنت الإثنين السلطات الروسية التي تواجه فيضانات لم تشهدها منذ عقود وأدت إلى إجلاء آلاف السكان. وتشهد روسيا بانتظام ظواهر مناخية متطرفة، مثل الفيضانات أو حرائق الغابات المدمرة، والتي غالبا ما تتفاقم بسبب تغير المناخ.

نشرت في:

4 دقائق

تعرضت مناطق الأورال وفولغا وغرب سيبيريا بروسيا إلى فيضانات كبيرة حيث غمرت المياه أكثر من 10 آلاف منزل.

وتشكلت هذه الفيضانات التي وصفت بأنها استثنائية، في الأيام الأخيرة بسبب الأمطار الغزيرة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وتزايد ذوبان الثلوج وتحطم الجليد الشتوي الذي يغطي الأنهار. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن سقوط ضحايا جراء الكارثة حتى الآن.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية الإثنين إن المياه “أغرقت أكثر من 10400 مبنى سكني”.

ومن جانبه، أشار الكرملين إلى أن حكام مناطق أورينبورغ وكورغان وتيومين، بالإضافة إلى وزير حالات الطوارئ، قدموا صباح الإثنين تقريرا حول الوضع إلى الرئيس فلاديمير بوتين الذي أمر بتشكيل لجنة خاصة.

ولا يعتزم بوتين التوجه إلى مكان الكارثة، بحسب المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف الذي يتوقع “أن يزداد الوضع سوءا”.

هذا، وتتركز معظم عمليات الإجلاء حاليا في منطقة أورينبورغ المتاخمة لكازاخستان. وأفادت السلطات المحلية الإثنين بأنه تم إجلاء أكثر من 6100 شخص منها، من بينهم 1400 طفل.

كما تأثرت كازاخستان كذلك بالفيضانات، وتحدث رئيسها قاسم جومارت توكاييف السبت عن “كارثة طبيعية” وصفها بأنها “على الأرجح الأكبر من حيث الحجم والتداعيات خلال الأعوام الثمانين الماضية”.

واجتاحت المياه جزءا كبيرا من مدينة أورسك البالغ عدد سكانها 220 ألف نسمة وثاني أكبر مدينة في المنطقة، بعد انهيار سد بالقرب من نهر الأورال الذي فاض مساء الجمعة. وتظهر صور نشرتها وسائل الإعلام الروسية وسط المدينة وأحياءها مغطاة بالمياه، كما أفرقت المياه بعض المنازل بالكامل.

وأعلنت السلطات المحلية أن منسوب نهر الأورال في أورسك “انخفض بمقدار تسعة سنتيمترات” ووصل إلى 963 سنتيمترا، لكنه ارتفع بمقدار 16 سنتيمترا وصولا إلى 872 سنتيمترا في العاصمة أورينبورغ التي يقطنها قرابة 550 ألف نسمة.

“الوضع سيزداد سوءا في اليومين القادمين”

وتوقعت إدارة الأرصاد الروسية (روسجيدروميت) أن تبلغ الفيضانات ذروتها في أورينبورغ الأربعاء وأن تطال العديد من أحياء المدينة.

ومن جهته، أشار رئيس بلدية المدينة إلى أن المنطقة لم تشهد فيضانات بهذا الحجم منذ عقود. ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس بلدية المدينة سيرغي سالمين قوله “لم نر مياها بهذه الغزارة في أورينبورغ منذ فترة طويلة. سُجل الرقم القياسي في عام 1942 (…) وبعد ذلك لم نشهد فيضانات كهذه. والآن، ما يحدث أمر غير مسبوق”.

وقال على تلغرام إن 1535 مبنى سكنيا غمرتها المياه في مدينة أورينبورغ، داعيا سكان المناطق المنكوبة إلى الإخلاء “لأن الوضع سيزداد سوءا في اليومين القادمين”.

وقالت أجهزة الطوارئ في مدينة كورغان، التي تعد حوالى 300 ألف شخص وتقع بالقرب من الحدود الكازاخستانية، إنها بدأت “عمليات إجلاء وقائية” ونقلت 571 شخصا.

ومن جانبها، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن نائب وزير حالات الطوارئ، فيكتور ياتتسوتسنكو، قوله إن مدينة تيومين التي يقطن بها 800 ألف نسمة وعاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والبعيدة مئات الكيلومترات شمالا، قد تتأثر أيضا بالفيضانات.

ولا ينفي بوتين الذي تعد بلاده منتجا رئيسيا للوقود، حقيقة التغير المناخي لكنه يشكك في أنه ناجم عن الأنشطة البشرية. وأكد أن تكيف روسيا وبنيتها التحتية مع تحديات ظاهرة الاحتباس الحراري يمثل أولوية.

وتشهد روسيا بانتظام ظواهر مناخية متطرفة، مثل الفيضانات أو حرائق الغابات المدمرة، والتي غالبا ما تتفاقم بسبب تغير المناخ.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading