أعلنت السلطات العراقية الأحد أنها ضبطت أول مصنع لإنتاج مخدر الكبتاغون في منطقة على الحدود مع السعودية. وكانت المديرية العامة لشؤون المخدرات العراقية أعلنت الجمعة تفكيك “شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات” وتوقيف ثلاثة من أعضائها وضبط “مليوني حبة” من هذه المادة في محافظة المثنى. ويعد هذا البلد منذ مدة ممرا لتهريب هذه الحبوب والمخدرات الأخرى عموما نحو دول الخليج لاسيما السعودية، لكن في الآونة الأخيرة ارتفعت فيه كثيرا نسبة التعاطي.
نشرت في:
3 دقائق
في سابقة هي الأولى من نوعها، ضبطت السلطات العراقية مصنعا لإنتاج الكبتاغون في محافظة المثنى الحدودية مع السعودية، وفق لما أعلنته هذه السلطات.
وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية سعد معن في فيديو قصير نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “اليوم ربما لأول مرة يتم ضبط معمل لصناعة المواد المخدرة وخاصة الكبتاغون”.
والعراق، الحدودي مع سوريا والسعودية والكويت، يُعتبر ممرا لتهريب هذه الحبوب خصوصا والمخدرات عموما، لكن في السنوات الأخيرة ازدادت فيه كثيرا نسبة التعاطي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان الأحد إن المصنع المضبوط يقع في المثنى، المحافظة الجنوبية الحدودية مع السعودية.
وأوضح البيان أن “المعمل معد لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة مع مواد أولية تقدر بسبعة وعشرين ونصف كيلوغرام مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدرة”.
وتُشكل دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، الوجهة الأساسيةلحبوب الكبتاغون التي تُهرب أساسا من سوريا والشريط الحدودي مع لبنان. وتحول تهريب هذه المخدرات إلى تجارة مربحة يقدر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من عشرة مليارات دولار.
“عملية تصنيع في الداخل”
ووصف اللواء سعد معن معمل المثنّى بأنه “محاولة من البعض لأن تكون عملية التصنيع في الداخل، لأننا نعلم على الأغلب أن هذه الحبوب تأتي من خارج العراق”.
وكانت المديرية العامة لشؤون المخدرات العراقية أعلنت الجمعة تفكيك “شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات” وتوقيف ثلاثة من أعضائها وضبط “مليوني حبة مخدرة من نوع كبتاغون” في محافظة المثنى.
وبحسب اللواء معن فإن “حرب العراق ضد المخدرات وصلت إلى نتائج إيجابية، والجهد الذي بذله مقاتلو مكافحة المخدرات في الأيام الاخيرة حقق نتائج ترفع لها القبعة، من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدرات واعتقال رؤوس من التجار”.
وتعهد معن أن “ينتصر العراق في حربه على المخدرات”.
سهلة التصنيع
وحبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة” وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وإضافة لمناطقه الحدودية مع جارته الغربية سوريا، تعدّ مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران، معبراً مهماً لتهريب المخدرات ولا سيّما مادة الكريستال.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي القبض على رجل كان يصنع الكريستال في العراق.
وقال الجهاز يومها إن الموقوف “تعلم صناعة الكريستال من إحدى الدول ثم نقل التجربة إلى العراق، وقام بصنع كميات كبيرة من مادة الكريستال”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.